"إن اختزال المرأة في حدود الجسد أمر لا يقبله الخالق"

"الأخت يارا من مصر المحترمة :ترين ان قرار خلع النقاب لا يمت الى الديمقراطية بصلة. لكنني اسألك هل أنت متأكدة من ان هذا الكم الهائل من المحجبات اخترنه بمحض ارادتهن؟، وكيف تختار فتيات في الصف الاول الابتدائي الحجاب؟ والمرأة عندنا بالاساس لا يؤخذ برايها حتى عندما تكون راشدة ... بل ينظر اليها كقاصرة وكناقصة عقل، فمن ذا الذي أصغى لرأيها واحترم خياراتها في الملبس والزواج وتقرير المصير الخ ... انا مثلك احلم بان يكون للمرأة دور في القرار والتغيير العميق، ولا اريد حتى ان تتولى مناصب عليا عندما تكون تلك المناصب ليس الا ماكياج يرسم ويزال حسب المناسبات. ان تدجيننا مستمر لتبني قرارات الاخر في مجتمع شمولي ذكوري رسم ايديولوجيته وخرائط قيمه على جسد المرأة، لانها بنظره مصدرا للاثارة والغواية. وانت بالتأكيد تلمسين في عالم يسمى الثالث الغبن الكبير الواقع علينا. وحتى المؤهلات علميا والعاملات يتعرضن لهذا الغبن داخل اسرهن ويتعرضن للطلاق التعسفي وسلب الاطفال منهن لاهداف كيدية . ان اختزال المراة في حدود الجسد أمر لا يقبله الخالق فقد ميز بيننا على اساس العمل الصالح. وخلقنا ليبلونا اينا احسن عملا ... الا ترين معي اننا نقف ضد انفسنا احيانا... لنتحول تدريجيا الى حارسات متيبسات على ابواب الموروث. الم يغرس في رؤوس غالبية الفتيات ان مستقبلهن ودورهن في الحياة يتحقق من خلال الزواج. عندما يعفي الآباء انفسهم من مستلزمات الحضور العصري للفتيات، ولا يساعدوهن على تطوير ذواتهن لاثبات دورهن الواعي في المجتمع ليصبح الزواج خيارا اجباريا ... وكم من اباء عطلوا زواج بناتهن لكي لا يخسروا عائداتهن المادية؟ وكيف لفتاة عرفت الفرق بين قدومها الذي استقبل بالمواساة وقدوم اخيها الذي استقبل بالزغاريد ان تختار".

ايفيفان – سلوفينيا

"مطلوب إنهاء الجدل بشأن النقاب"

تعجبني اوروبا بصراحتها، سواء كان الامر خاطئ ام صحيح بمنع ارتداء النقاب ... في دولنا الاسلامية او العربية يقولون مثلا انه لايوجد تمييز بين الاعراق او الاصول حسب الدساتير المعمول بها، ولكن التمييز واضح في كل مكان، بينما في اوروبا يستطيعون ان يميزو بين الاعراق والاصول بقوانين وعلى الجميع احترامها وهنا الجوهر في الموضوع، فمع وجود قانون صادر معتمد بالامكان لاي شخص او منظمة مجتمع مدني او اي منظمات حقوقية الاعتراض واللجوء الى القضاء، بينما في دولنا العربية والاسلامية ... مثلا يغلق الطريق امام اي محاولات لتصحيح الامر. وفي النهاية أقول رأيي كعربي ومسلم ... بأن الامر مفتعل من جهات تريد الاساءة، فالنقاب موجود في اوروبا من وجود المسلمين منذ قرون عديدة، ولكن ان كان هناك قانون فعلى الجميع احترامه لكي لا يتم إلحاق الضرر في الشخص نفسه، وان لم يستطع فبلاد الله واسعه بمعنى بإمكان الشخص الرحيل الى مكان يمارس فيه دينه ومعتقداته دون اي منغصات، وهذا من اعظم درجات الجهاد، وفي مفاهيمنا الاسلامية الضرورات تبيح المحظورات ضمن ضوابط معينة. وهنا على رموز الاسلام ان يجدو حلا للمشكلة بفتوى تنهي الجدل وتساعد على ان يمارس المسلمون في الغرب حياتهم دون مشاكل ودون التعرض لاصول الدين بإي سوء". كان هذا تعليق إياد محمود على مقال "العالم من خلف النقاب ـ تجربتي في شوارع ومقاهي ألمانيا".

اياد محمود – الأردن

لنقاب والغزل السعودي

وجاء في تعليق على مقال "غزل سعودي من وراء النقاب" ما يلي: "بالنسبة للتقرير ... لم يقل شيئا لم يحدث، بل يوجد وبكثرة، وبوسائل كثيره منها العلنية أو بوسائل أخرى مثل البلوتوث وغيره ... لكني احب اقول لصاحبة التقرير ... لسنا المدينه الفاضله التي تحدث عنها افلاطون ... فنحن مجتمع به السيئ وبه الجميل أو به الخير وبه الشر .. فإذا كان مغزى تقريرها بأنهن مسلمات ومحجبات ومع ذلك لسن بعفيفات، فسأقول لها بأن يوجد منكن من هن طاهرات لا يقعن في الزنا، كما يوجد من ينجبن الأبناء من وراء علاقه محرمة، وتسمى بالام العازبه ... ولا ننسى بأن الديانه المسيحيه أيضا تحرم الزنا كما الديانه الاسلاميه .. الدليل على ذلك عندما هربت مريم عليها السلام خوفا من اتهامها بالزنا ... خلاصه الكلام: يوجد فتيات يتخذن النقاب عادة ومنهن من يتخذنه عبادة".

عيسى – السعودية

المسلمون والاندماج في ألمانيا

وعلّق محمد محمود على مقال "مؤتمر في برلين يناقش تعليم أئمة المساجد ودورهم في الاندماج" بالقول: "... لن نسمح بدمج أولادنا في مجتمع يرفض رجال السياسة فيه الجلوس معنا لأنهم لا يتقبلون حضارتنا وثقافتنا، وكل ما يكتب على صفحات الصحف ويُبث في التليفزيون مجرد هراء، وانا رئيس مجلس إدارة مركز ثقافى عربى اسلامى ألمانى ببوتسدام رأيت كيف تقوم وللأسف مسئولة عن ملف دمج الأجانب وحوار الحضارات وبعض موظفى الوزارات الألمانية المعنية بتجاهلنا، وكيف يتهربون منا ويحاربوننا لكى نيأس، ولذك قررنا عدم الخوض معهم فى مثل هذه المسرحية التى يضحكون فيها على ساستهم الكبار ويتلقون الدعم ويصرفونه على هواهم ... ولذلك نعتبر ملف سياسة الدمج والحوار هي سياسة فاشلة طالما يتربع هؤلاء على الساحة ...".

محمد محمود – فلسطين

الفلسطينيون وحقوقهم في لبنان

"إن الدولة اللبنانية أخطأت كثيرا في التأخير بإعطاء بعض الحقوق المدنية للفلسطينيين، أي الحقوق التي لا تمس بالسيادة اللبنانية، فالفلسطنيين في الدول العربية لهم حقوق الدراسة والعمل حتى في الدوائر الحكومية، ولم يكن هناك اي تخوف من توطينهم بالرغم من ان ظروفهم قابلة للتوطين اكثر بكثير من توطينهم في لبنان، ولكن التأخير خير من عدم عمل شيء، وهنا لا يجب على المسيحيين الخوف من بعض الحقوق بحجة تغيير الوضع الديموغرافي لصالح المسلمين طالما أنهم لن يمنحوا الجنسية. واذا كان التخوف من إعطاء بعض الحقوق سيكون الخطوة الأولى للتوطين فعلى الحكومة اللبنانية والفلسطينيين أنفسهم في لبنان تطمين المسيحيين من خلال توقيع تعهد من قبل الفلسطينيين بعدم المطالبة بالجنسية اللبنانية تحت اي ظرف من الظروف ...". كان هذا تعليق أبو عبد الرحمن على مقال "توطين الفلسطينيين في لبنان سينهي دوره في المنطقة".

أبو عبد الرحمن – السعودية

إيران وكسب القوت لصالح تطوير قدراتها النووية

وعلى مقال " الكونغرس الأميركي يقر عقوبات جديدة على إيران" علق سربست بالقول: "حصول إيران على السلاح النووي يعني ضربة للمصالح الأمريكية و الأوروبية ولمصالح روسيا والصين ... إن المتتبع لسياسات إيران في الشرق الأوسط و الخليج وبالأخص في السنوات الأخيرة سيدرك تماماً بأن إيران من خلال سياساتها و مراوغتها للدول الخمسة + واحد تحاول كسب الوقت كي تصنع ما تصبوا إليه من الأسلحة النووية ووضع العالم أمام سياسة الأمر الواقع وبالتالي فرض هيمنتها على المنطقة برمتها، عدا ذلك كلنا نعلم بأنه لها اليد في جميع القضايا الداخلية في العديد من الدول العربية امتلاكها لقرارات معظم الأحزاب في العراق و لبنان وفلسطين و حتى القاعدة، وبالطبع كل ذلك سيضر بمصالح الدول الأوربية وأمريكا وحتى روسيا و الصين (الداعمتين لإيران) ،لذا يجب على كل هذه الدول الاتفاق وعدم إفساح المجال للنظام الإيراني أكثر من اللازم".

سربست – ألمانيا

إعداد: ابراهيم محمد

حلقة جديدة من رسائلكم التي ننشرها تباعا حتى يتسنى للآخرين الاطلاع على وجهات نظركم. يرجى ملاحظة أن المحرر يحتفظ بحق اختصار وتنقيح نصوص الرسائل، وأن الآراء الواردة فيها لا تعبر عن رأي الموقع.