بريد القراء: إما أن يتراجع مرسي أو تحل الفوضى بمصر

حظيت الأزمة السياسية التي تشهدها مصر بعد الإعلان الدستوري الذي تم استبداله بإعلان جديد يؤكد موعد الاستفتاء على مشروع الدستور المصري بالعدد الأكبر من تعليقات قراء الأسبوع التي تناولت هذه الأزمة من جوانب متعددة، ففي تعليقه على مقال "المحتجون يحاصرون القصر الرئاسي في القاهرة ومرسي يغادره" كتب من أطلق على نفسه اسم الفتى المغرور أن الرئيس محمد مرسي "انتخب "ليحترم القانون و الدستور.. والتزم بعدم العبث به عند أدائه القسم.. غير أن ما حصل كان عكس ذلك، بعد إعلانه الدستوري الذي افقد الشعب أو قطاعا كبيرا منه الثقة فيه.. إن الاعتراف بالخطأ فضيلة ولا ينتقص منه بشيء، فليعترف بخطئه وليتراجع من أجل أن يحقن دماء المصريين و يكسب ودهم.. وإلا فشرعيته ستنتزع منه كما انتزعت من مبارك. هذه الشرعية باقية باحترامه للقانون والدستور. غير أن نجاة ن. ترى في تعليقها على مقال "جبهة الإنقاذ: لا حوار مع مرسي قبل إلغاء القرارات ولن نلجأ للعنف" أن الرئيس مرسي لا يمكن "أن يتراجع، لقد وضع لبنات الديمقراطية الوليدة، ولن يكون التراجع إلا انتحارا. إما أن ينقل مصر إلى الديمقراطية والتعددية بعيداً عن .. بلطجية "الفلول"، وإما أن ترتكس إلى الوراء وتختطفها قوى الثورة المضادة. هذا لا يعني ألا يمد الرئيس يد الحوار إلى المعارضة سعياً إلى البحث عن قواسم مشتركة، لكن لا سبيل له إلا المضي في الاستفتاء، والاحتكام إلى إرادة الأمة، واستكمال تطهير الدولة، وتفويت الفرصة على "ديكتاتورية الأقلية" التي لم تكف عن الصراخ، حتى قبل الإعلان".

وحول تطورات الأزمة المصرية وآفاقها وسيناريوهات الخروج منها جاء في تعليق محمود ف. على حلقة برنامج "كوادريغا" التلفزيوني من قناة DW عربية: "للأسف ستنجح تيارات الإسلام السياسي لأنها منظمه ومموله ومنتشرة حتى قاع الريف المصري.. والتيارات والأحزاب المدنية ما زالت غير قادرة على الفوز في اي انتخابات بنسبه كبيرة.. ما يزال الوعي غير منتشر في المحافظات إلا بدرجه بسيطة". وجاء في تعليق إلهام ف. على حلقة برنامج "شباب توك" التلفزيوني التي تناولت آفاق تجاوز الانقسام الراهن بين القوى السياسية في مصر أن "الاستفتاء بالفعل هو الانتقال من مرحله الفوضى إلى الاستقرار وأنا استغرب كل من يقول غير ذلك" وعلق حكيم ا. على نفس الموضوع بالقول: لو كان هناك وجود حقيقي لتلك التي تسمي نفسها أحزاب ولها تأثير على الناخب من أبناء الشعب المصري لقبلت بالانتخابات.. إن هذه الأحزاب عبارة عن تحالف أضداد مشوش وغامض ومبهم في أطروحاته وارتباطاته وأجندته الإقليمية والمصرية والدولية".

الأزمة السورية والأسلحة الكيماوية

في الشأن السوري وتحديدا في موضوع المعلومات المتناقلة حول احتمال استخدام الأسلحة الكيماوية في النزاع المسلح الذي تشهده سوريا حاليا علّق خالد ف. على مقال "تعزيزات قرب دمشق والصليب الأحمر يحذر من استخدام الأسلحة الكيماوية" بالقول: "إذا كانت سوريا تملك مثل هذه الأسلحة الخطرة نتمنى أن تستبق دول العالم الخطر وتسيطر على هذه الأسلحة، فما ذنب الملايين من أطفال ونساء وشيوخ بأن يتم القضاء عليهم وما يترتب على من يبقوا على قيد الحياة من معناه وإمراض، على العالم أن يتحمل مسؤوليته الأخلاقية تجاه الشعوب والمجتمعات المدنية في سوريا ودول الجوار". وفي سياق متصل كتب محمد ت. في تعليقه على الموضوع:".. كما فعلتم وفعل البرادعي مع العراق وفي الأخير لم تجدوا شيئا، ستقولون معلومات استخباراتية خطأ عفوا أيها الشعب ،لكننا أنقذناكم وجئناكم بالديمقراطية ومشاريع لإعادة الأعمار...عفوا لقد ألفنا خططكم ...لكن أفيقوا يا سوريين ويا مصريين رجاءا قبل فوات الأوان".

لماذا تحتاج السعودية إلى مدرّعات ألمانية؟

وفي الشأن السعودي كتب أنور ا. في تعليقه على مقال "صفقة أسلحة جديدة: من تحارب السعودية بالمدرعات الألمانية؟" بأن ألمانيا سترتكب "أكبر غلطة إذا أعطت الأسلحة إلى السعودية، لأنها سوف تستعملها ضد شعبها"، وفي تعليقه على نفس الموضوع يرى من أطلق على نفسه وايز غاي بأن السعودية ستستعمل الأسلحة "لسحق الانتفاضة .. و سترسلها لدرع الجزيرة لتسحق بها المعارضة في البحرين. فسياستهم هي: من يعارضني إرهابي ومن يعارض غيري فهو بطل. السعودية والبحرين ليستا بمنأى عما يحصل في الشرق الأوسط. و لذلك فان السعودية تدفع و بكل قوة كل القاعديين السعوديين إلى دول أخرى للتخلص منهم والتفرغ لقمع الثوار داخليا..". غير أن أحمد ا. يرى في تعليقه على المقال بأن الأمر يتعلق "بصفقة جيدة لصالح الجيش وكلام السيد فؤاد ابراهيم عاري عن الصحة وتشكيك كبير بالمؤسسة العسكرية وهو أمر لا نقبل به كمواطنين، وفعلا المملكة تؤمن بتنويع السلاح فهناك دبابات فرنسية وأمريكية وصفقة لشراء دبابات روسية والآن ألمانية وهناك أسلحة برازيلية واسبانية وفرنسية خاصة في المجال البحري والجوي وبالتالي تنويع مصادر التسلح هي عقيدة راسخة للسعودية، أما إمكانية استخدامها ضد تظاهرات فهذا كلام غير واقعي ولا وجود لمعارضين داخل السعودية بل هناك فقط حالات شغب فردية في منطقة القطيف، وهي محافظة صغيرة والسعودية لا تتعامل بمنطق دموي مع أي احتجاج وبالتالي حديث السيد فؤاد غير صحيح بالمطلق ومبالغة خارجة عن العقل".

الآثار العربية وشرعية تواجدها في المتاحف الغربية

وفي موضوع مصري ألماني علّق من أطلق على نفسه اسم وايز غاي على مقال "الذكرى المئوية لاكتشاف تمثال الحسناء المصرية" بالقول: " أعيدوا لنا الآثار المسروقة التي تعرضوها في معارضكم و متاحفكم. لعل هذا يذكر لكم لاحقا في الموروث الإنساني انه في قديم الزمان قامت الدول الغربية بإعادة الآثار المسروقة من الدول العربية". غير أن علي ا. يتمنى في تعليقه على نفس المقال "بأن تكون "كل أثار العراق في متاحف ألمانيا، على الأقل تكون في مأمن من لصوص العراق الجديد وقد ضاعت قبل شهور أكثر من ٦٠٠ قطعة أثرية معادة إلى العراق في مطبخ مسئول عراقي وما يحيرني هو حجم المطبخ وكبره وسبب خزن الآثار فيه".

(DW / ا.م)

ملاحظة: هذه حلقة خاصة من رسائلكم التي نخصصها لردود فعل قرائنا الأعزاء حتى يتسنى للآخرين الاطلاع على وجهات نظركم. يُرجى ملاحظة أن المحرر يحتفظ بحق اختصار نصوص الرسائل وتنقيحها، وأن الآراء الواردة فيها لا تعبر عن رأيه وعن رأي الموقع.