ردود فعل قراءنا على ثورة تونس: "مؤازرة الشعب التونسي واجب كل عربي حر"

عزالدين من مصر عبر عن تفاؤله من وصول رياح التغيير إلى مصر وكتب يقول:

"المستقبل يبشر بموجة تغيير في مصر"

"نحن نشعر بالإعجاب بما حدث بتونس من تغييرات سريعة حدثت من خلال شرارة أشعلها جامعي عمل بسبب ضيق الأحوال المادية ببيع الخضار. وأدى هذا التصرف الذي أودى بحياة فاعله إلى تغير الحاكم لدولة سلطوية حكمها زين العابدين لمدة تزيد عن عشرين عاما. إن ما يتم تبادله من خلال المواقع الاجتماعية مثل الفيس بوك وتويتر عن وجود تطور في جارتها الإفريقية مصر قد يكون شبيه بل أكبر من الذي حدث في تونس، حيث يعلم الجميع و بالذات المصريون، الذين يمتازون بالدم الحامي أن الانتخابات الأخيرة كانت غير نزيهة". عزالدين ـ الأردن.

أما حيدر من العراق فطالب من الدول الغربية أن تتعلم من درس دعمها لنظام بن على الدكتاتوري:

"على الغرب أن يتعظ من الدرس التونسي"

"وأخيرا أقر عدد من السياسيين الأوربيين بمسؤوليتهم عن اضطهاد الشعوب العربية المغلوبة على أمرها. وللأسف كان هذا السلوك من بعض دول الغرب متمثلا بتقديم العون للظالم على المظلوم ليزداد الظالم ظلما. إن الأنظمة العربية وللأسف هي عدوة لشعوبها أولا قبل أن تكون عدوة للآخرين وما أن يسقط صنما من أصنام الأنظمة العربية الفاسدة إلا ونجد أن بقية الأنظمة الجاثمة على قلوب شعوبها، قد أخذت تمد يد العون للنظام الدكتاتوري وعادت الشعب المنتفض والمتحرر وخير دليل على ذلك كان تصرفهم عندما سقط صنمهم الأول في العراق، إذ أرسل بعض الحكام العرب آلاف المجرمين والإرهابيين ليقتلوا ويروعوا الشعب العراقي". حيدر ـ العراق.

ومن جانبه انتقد فراج الموقف العربي الرسمي، الذي أظهر تخوفا من انتفاضة الحرية التونسية وكتب يقول:

"صمت عربي رسمي فاضح"

"بداية أود أن أرسل من هنا رسالة تحية وتقدير لشعب تونس الشجاع، لكنني أرجو أن يحافظ الأخوة في تونس الخضراء على بلدهم وعلى وحدتهم الوطنية ومحاكمة الطغاة، الذين سرقوا ثروات بلادهم. أنا اعتبر الصمت العربي الرسمي فاضحا لعقلية هذه النخب الحاكمة وأتمنى أن يتجنب التونسيون سفك الدماء، حتى لا يقوم الحكام العرب بتشويه صورة الانتفاضة التونسية". فراج ـ مصر

ومن جانبها دعت القارئة سهام من الجزائر كل الأحرار العرب إلى الوقوف بجانب القوى الديمقراطية التونسية:

"مؤازرة الشعب التونسي واجب كل عربي حر"

"أنا من الجزائر واشعر بالفخر وأقدم بطاقة تهنئة للشعب التونسي البطل، وأتمنى أن ينتهى عصر القهر في كل بلاد العرب. كما أتمنى أن ينتهي قريبا عصر الفقر والظلم والخوف من الملاحقة، كما هو الحال في الجزائر. فهنا الحصول على عمل ما لا يتم إلا بالغش وحدث بلا حرج، ابن الغني يعمل و ابن الفقير لا يعمل، والله مع كل الشعوب العربية في مواجهة الطغاة". سهام ـ الجزائر.

وختاماً يؤكد قارئنا عبد الخالق من تونس في تعليقه على أنه لا يجب التعامل بازدواجية مع حقوق المواطن الأساسية:

"حقوق الإنسان الأساسية غير قابلة للتقسيم"

"كل التضامن مع الشعب التونسي وفقراءه . كم كنت أتمنى من الحكومة الألمانية والحكومات الأوربية والإعلام الأوربي الاهتمام بموضوع انتفاضة الجياع والمدافعين عن الحرية في تونس مثلما هي منهمكة في الوضع الإيراني وغيره من الدكتاتوريات المنبوذة عبر البرامج والمظاهرات المؤيدة لحقوق أهل تونس ضد الدكتاتورية التي تخنق رقاب التونسيين. لا ازدواجية أخلاقية في الموقف من حقوق الإنسان في حرية التعبير والفكر والخبز". عبد الخالق ـ تونس.

إعداد: لؤي المدهون

هذه حلقة خاصة من رسائلكم التي نخصصها لردود فعل قراءنا الأعزاء حول أحداث تونس حتى يتسنى للآخرين الاطلاع على وجهات نظركم. يرجى ملاحظة أن المحرر يحتفظ بحق اختصار وتنقيح نصوص الرسائل، وأن الآراء الواردة فيها لا تعبر عن رأي الموقع.