1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أحداث مؤسفة في نهائي كأس العرب للناشئين بين الجزائر والمغرب

٩ سبتمبر ٢٠٢٢

شهدت مباراة المنتخبين المغربي والجزائري في نهائي بطولة كأس العرب للمنتخبات تحت 17 سنة أحداثاً مؤسفة تبادل فيها الفريقان الضرب، وسط تضارب بالأخبار في سبب اندلاع الشجار.

https://p.dw.com/p/4Gd6H
علمي المغرب والجزائر
جاءت أحداث المباراة على خلفية توتر سياسي متصاعد بين البلدينصورة من: daniel0Z/Zoonar/picture alliance

أحداث مؤسفة شهدتها مباراة المنتخبين المغربي والجزائري في نهائي بطولة كأس العرب للمنتخبات تحت 17 سنة، والتي انتهت بفوز الجزائر بركلات الترجيح 4 - 2، ليحصد منتخب الجزائر لقب بطل كأس العرب 2022 للناشئين لأول مرة في تاريخه بعدما فاز بها منتخب السعودية والعراق من قبل.

ووجه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون التحية للاعبين عقب المباراة والفوز باللقب:

وعلى الرغم من أن المباراة جرت في روح رياضية جيدة طيلة وقتها الرسمي ولم يكن هناك ما يوحي بأن أحداث عنف ستندلع في نهايتها، إلا أنه بعد تسجيل زياد نمر لاعب منتخب الجزائر ركلة الجزاء الخامسة وإعلان تتويج "الخضر" وانطلاق الأفراح بين اللاعبين والمشجعين الذين وصل عددهم إلى 20 ألف، اندلعت شرارة عنف مفاجئة.

وعادة ما تتميز المباريات بين المغرب والجزائر بنوع من الود والتسامح المتبادل بين اللاعبين وحتى بين المشجعين.

وتتضارب الأقوال حول سبب الأحداث، على أن أكثرها تواتراً أنها اندلعت في لحظة مغادرة عدد من لاعبي المنتخب المغربي منطقتهم متوجهين لتلك التي كان يتواجد بها لاعبو الجزائر محاولين الاعتداء على عدد منهم خاصة حارس المرمى ماتيسياس حماش، لتتحول أرضية الميدان لفوضى عارمة:

فيما قال مغردون إن "بداية" الشجار كانت من الحارس المغربي والذي "بدأ فتنة الضرب لأنه لم يتقبل الهزيمة":

 

وهو أيضاً ما أشارت إليه مواقع رياضية جزائرية:

لكن فيديوهات أخرى تظهر تعرض حارس المرمى للاعتداء من قبل اللاعبين الجزائريين:

 

وتظهر الصور والفيديوهات الاشتباكات بين اللاعبين والإداريين وبعض المشجعين الذين نزلوا إلى أرض الملعب، فيما حاولت قوات الأمن إعادة الهدوء لتتمكن في النهاية من إخراج المشجعين الغاضبين، في الوقت الذي اندلعت فيه مناوشات كلامية في المقصورة الشرفية.

وأشار مدون آخر إلى فيديو قال إن لاعب جزائري ظهر فيه وهو يتقدم نحو الحارس المغربي و لكمه على رأسه و حين انفعل الأخير هاجمه بقية اللاعبين بما فيهم لاعبي دكة الاحتياط وأشبعوه ضرباً:

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تبادل جزائريون ومغاربة الاتهامات؛ إذ كتب الصحفي المغربي محمد واموسى على صفحته بموقع فيسبوك أنه يتمنى ألا يتعرض وفد المغرب في القمة العربية المزمع عقدها في الجزائر للاعتداءات نفسها التي تعرض لها المنتخب المغربي:

أما  الصحفي المغربي لحسن لعسيبي فكتب يقول إن ما حدث يؤشر لانهزام النظام الجزائري على مستوى أخلاق الرياضة وحسن التنظيم:

فيما انتشرت تدوينات جزائرية على الجانب الآخر:

 

من جانبها، أدانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم (الاتحاد المغربي للعبة) "بشدة الأحداث الوحشية والهمجية" التي تعرض لها لاعبو المنتخب الوطني من طرف لاعبي المنتخب الجزائري وجماهيره، التي اقتحمت الملعب بعد نهاية المباراة التي جمعت الفريقين بمدينة وهران.

وقالت الجامعة في بيان نشرته على موقعها الرسمي "على إثر الأحداث اللارياضية والاعتداءات الوحشية التي تعرض لها أعضاء المنتخب المغربي لأقل من سبعة عشرة سنة بعد نهاية المباراة التي جمعت النخبة الوطنية ونظيرتها الجزائرية، برسم منافسات نهاية كأس العرب لأقل من 17 سنة، التي اختتمت أطوارها بمدينة وهران بالجزائر، وجهت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم رسالة الى الاتحاد العربي أعربت من خلالها الإدانة الشديدة للأحداث الوحشية والهمجية التي تعرض لها لاعبو المنتخب الوطني من طرف لاعبي الفريق الخصم والجماهير التي اقتحمت أرضية الملعب."

 

وأعرب الاتحاد المغربي لكرة القدم عن استغرابه "للغياب التام للأمن في حضور جماهيري غفير وظروف مشحونة قبل وأثناء المباراة"، مطالباً "باتخاذ الإجراءات الصارمة وفق القوانين واللوائح المنظمة للعبة".

 تأتي أحداث المباراة على خلفية توتر متصاعد بين البلدين كانت أكثر محطاته إثارة عندما قررت الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب في 24 أغسطس/آب 2021، متهمة الرباط بالقيام بما أسمته "أعمال عدائية"، فيما تشهد الساحة الإعلامية في البلدين تراشقاً عنيفاً واتهامات متبادلة.

عماد حسن