1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إجلاء طاقم سفينة استهدفها الحوثيون وقتلوا عددا من بحارتها

٧ مارس ٢٠٢٤

بعد استهداف الحوثيين لسفينة قبالة ميناء عدن، ما أدى لمقتل ثلاثة من أفراد طاقمها، أجلت البحرية الهندية بقية طاقم السفينة، فيما نفى ملاك السفينة أي صلة لها بإسرائيل أو بالولايات المتحدة.

https://p.dw.com/p/4dGnC
سفينة "ترو كونفيدنس" (أرشيف 10/3/2022)
سفينة "ترو كونفيدنس" التي استهدفها الحوثيون (أرشيف)صورة من: Dario Bonazza/REUTERS

أجلت البحرية الهندية طاقم سفينة منكوبة في البحر الأحمر يبلغ قوامه 20 فردا بعد أن أدى هجوم للحوثيين إلى مقتل ثلاثة بحارة في أول حادث يسفر عن سقوط مدنيين جراء الحملة التي تشنها الحركة اليمنية على طريق الشحن الرئيسي.

وأطلق المسلحون المتحالفون مع إيران  صاروخا على سفينة "ترو كونفيدنس" التي ترفع علم بربادوس وتديرها اليونان أمس الأربعاء على بعد نحو 50 ميلا بحريا قبالة ميناء  عدن  مما أدى إلى اشتعال النيران فيها.

وقال الملاك والمدير في بيان إن سفينة حربية هندية نقلت جميع أفراد الطاقم البالغ عددهم 20 وثلاثة حراس مسلحين إلى مستشفى في جيبوتي بمنطقة القرن الإفريقي. وأوضح الملاك والمديرون أن اثنين من القتلى فلبينيان والثالث فيتنامي، معبرين عن تعازيهم لأسرهم. كما أصيب فلبينيان آخران بجراح خطيرة.

وأظهرت صور نشرتها البحرية الهندية طائرة هليكوبتر تنتشل أفراد الطاقم من قارب نجاة صغير وسط أمواج متلاطمة وتأخذهم إلى سفينة للبحرية. وظهر بعض الجرحى في قاع قارب نجاة تابع للبحرية حيث جرى إرسالهم لإسعافهم. ونقلوا على محفات للسفينة وظهروا لاحقا والضمادات تغطي أطرافهم أثناء إجلائهم إلى مستشفى جيبوتي. وقالت الشركات في البيان "السفينة تنجرف بعيدا عن البر تُتخذ ترتيبات الإنقاذ".

وتوعدت الولايات المتحدة بـ"محاسبة" الحوثيين بعد مقتل البحارة. وقالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) في بيان نشرته فجر الخميس إنه "تم إطلاق صاروخ باليستي مضاد للسفن من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن والمدعومون من إيران باتجاه سفينة أم/في ترو كونفيدينس، وهي ناقلة بضائع مملوكة لليبيريا وترفع علم باربادوس، أثناء عبورها لخليج عدن".

أزمة البحر الأحمر.. هل فشلت المهمات العسكرية الغربية؟

ومضى  الحوثيون  في حملة هجمات متواصلة على السفن في أحد أكثر ممرات الشحن ازدحاما في العالم منذ نوفمبر/تشرين الثاني.

وقالت اتحادات الشحن العالمية الرئيسية اليوم الخميس إن "الخسائر في الأرواح والإصابات في صفوف البحارة المدنيين أمر غير مقبول على الإطلاق". وأضافت أن "تكرار الهجمات على السفن التجارية يسلط الضوء على الحاجة الملحة لجميع أصحاب المصلحة لاتخاذ إجراءات حاسمة لحماية حياة البحارة المدنيين الأبرياء ووضع حد لمثل هذه التهديدات".

ويستخدم الحوثيون  مجموعة من الأسلحة المتطورة، تشمل صواريخ باليستية و"طائرات مسيرة انتحارية" على الرغم من الضربات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على قواعدهم في اليمن بهدف شل قدرتهم على الهجوم. وطالب ستيفن كوتون الأمين العام للاتحاد الدولي لعمال النقل، وهو اتحاد يقود النقابات المنتسبة ومعترف به على أنه السلطة القائدة للنقل في العالم، بتوفير حماية أفضل. وقال كوتون "لا توجد منطقة توزيع تستحق فقدان حياة البحارة... ندعو الصناعة إلى تحويل مسار السفن للإبحار عن طريق رأس الرجاء الصالح حتى يصبح العبور الآمن في البحر الأحمر مضمونا".

وتمر نحو 23 ألف سفينة سنويا عبر مضيق باب المندب، الذي يربط البحر الأحمر وخليج عدن بقناة السويس، وهو ما يمثل نحو 12 بالمئة من التجارة العالمية. ويتسبب استخدام طريق رأس الرجاء الصالح الأطول في إضافة نحو عشرة أيام لرحلة السفينة مما يؤخر سلاسل التوريد ويزيد التكاليف. وارتفعت تكلفة التأمين على السفينة بمئات آلاف الدولارات منذ بدء هجمات الحوثيين بالنسبة لأولئك الذين ما زالوا يخاطرون برحلة أقصر مدتها سبعة أيام عبر البحر الأحمر.

وكانت سفينة ترو كونفيدنس تبحر من الصين إلى جدة والعقبة بحمولة من منتجات الصلب والشاحنات. والسفينة مملوكة لشركة ترو كونفيدنس شيبينغ المسجلة في ليبيريا وتديرها شركة ثيرد جانيواري ماريتايم ومقرها اليونان. وقالت الشركتان إنه لا يوجد أي صلة حاليا مع أي كيان أمريكي.

ف.ي/ع.ج.م (رويترز، ا ف ب)