1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إحياء ذكرى ديانا وسط استمرار الشكوك والشائعات حول وفاتها

١ سبتمبر ٢٠٠٧

قداس خاص أقيم بحضور الملكة اليزابيث الثانية لأحياء الذكرى العاشرة لوفاة أميرة الشعب ديانا. هذه السنوات لم تستطع وضع حد للشائعات التي ما تزال تدور حول مصرعها بطريقة يرى الكثيرون أنها لم تكن صدفة.

https://p.dw.com/p/Ba8d
ديانا..الاميرة الصغيرةصورة من: AP

أقيم يوم أمس الجمعة (31 أغسطس/ آب 2007) في الكنيسة الملكية في لندن قداس خاص لإحياء ذكرى وفاة "أميرة الشعب" ديانا. وشارك في القداس نحو خمسمائة شخص تقدمهم الملكة اليزابيث الثانية (81 عاماً) وزوجها الأمير فيليب، إضافة إلى ثلاثين آخرين من أفراد العائلة المالكة بينهم ولي العهد الأمير تشارلز زوج ديانا السابق ونجلاهما الأميران وليام وهاري. كما شارك في القداس أيضا شقيق ديانا وشقيقاتها ورئيس الوزراء السابق توني بلير والحالي جوردون براون والمغني التون جون الذي غنى في جنازة الأميرة الراحلة. غير أن زوجة الأمير تشارلز كاميلا دوقة كورنوول غابت عنه مثلها مثل محمد الفايد الذي لم توجه له دعوة.

"كانت أفضل أم في العالم"

Unfall von Prinzessin Diana 1997
الحادث المروع في 1997صورة من: AP

وخلال القداس ألقى الأمير هاري كلمة وصف فيها أمه بأنها كانت "أفضل أم في العالم". وقال هاري: "يمكنني مع أخي وليام تقسيم حياتنا إلى جزئين، السنوات التي كنا فيها سعيدين لوجود والدينا إلى جانبنا والسنوات العشر الأخيرة منذ وفاة والدتنا". وأضاف هاري الذي بدت عليه علامات التأثر: "كانت صديقة لنا والشخص الذي كان يحرسنا ويحمينا على الدوام". وتابع بأن أمه ستبقى في الذاكرة على الدوام لأعمالها الخيرية التي قامت بها في شتى أنحاء العالم. كما أنها كانت "تحب الحياة وكانت شخصية كريمة وبسيطة وصادقة". وقد أثرت كلمة الأمير في مئات الأشخاص الذين تجمعوا أمام الكنيسة حيث نقل القداس بمكبرات الصوت.

"الملكية استطاعت التكيف من أجل البقاء"
Prinzessin Diana
أميرة الشعب والقلوبصورة من: AP

ولعل الملفت للنظر أن الملكة اليزابيث قطعت عطلتها الصيفية في اسكتلندا للمشاركة في القداس، وهي التي ترددت قبل عشر سنوات في مغادرة مقر إقامتها الاسكتلندي في بالمورال لمشاركة الأمة أحزانها العميقة في وفاة الأميرة. وقد أثار ذلك يومها اتهامات قاسية للملكة على غرار "ملكة بريطانيا باردة". وفي هذا السياق يقول ماثيو دانكونا من مجلة سبيكتاتور: " أن المزاج العام الذي كان سائدا في مثل هذا الأسبوع قبل عشر سنوات هز أركان المؤسسة الملكية القديمة. ولعله من السهل نسيان المشاعر المتفجرة و الغريبة في تلك الأيام". وفسر المناهضون للملكية الذين تقدر نسبتهم بنحو 30 في المائة من مجموع السكان غضب الجماهير الموجه للملكة باعتباره " لحظة جمهورية". لكنهم يقرون الآن بان آمالهم قد تهاوت. يقول جوناثان فريدلاند الكاتب بصحيفة الجارديان: "تراجع الجمهوريون مؤقتا على الأقل، بينما استطاعت الملكية التكيف من اجل البقاء. وتصف سبيكتاتور ذلك بـ "العودة الملكية العظيمة" في الوقت الذي ما يزال فيه تأثير ديانا على طريقة الحياة البريطانية مستمرا.

وفاة مشكوك فيها

Prinzessin Diana mit ihren beiden Söhnen, Prinz Harry und William
ديانا وطفليها وليام وهاريصورة من: AP

وكانت الأمير ديانا (36 عاماً) لقيت مصرعها مع صديقها دودي الفايد في 31 أغسطس/ آب 1997بعدما خرجا بسيارتهما من الفندق الباريسي، حيث لاحقهما المصورون/ الباباراتزي. ومنذ وفاتهما انتشرت كثير من الشائعات حول المصرع المروع. ذكر البعض أن السائق الفرنسي كان ثملا. واتهم رجل الأعمال المصري المولد محمد الفايد والد دودي ومالك متاجر هارودز الشهيرة العائلة المالكة البريطانية بتدبير مقتل ديانا ونجله للحيلولة دون زواجهما. وعلى الرغم من أن الشرطة البريطانية استبعدت شبهة القتل المتعمد في حادث وفاة ديانا ودودي، إلا أن الكثير من أبناء الشعب البريطاني يشاركون الفايد شكوكه في أن الحادث لم يكن صدفة. ويبدو أنه على كل هذه الشائعات ستنتظر حتى بعد الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل عندما سيبدأ تحقيق رسمي في الحادث. عندها سيعود اسم ديانا وسر رحيلها ليبرز على العناوين الرئيسية لوسائل الإعلام من جديد.

دويشته فيله+ وكالات (ج.خ)