1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إسرائيل تفرض "حصارا كاملا" على غزة وتعبئ 300 ألف عنصر احتياط

٩ أكتوبر ٢٠٢٣

قال وزير الدفاع الإسرائيلي إن أمر بفرض "حصار كامل" على قطاع غزة يشمل وقف إمدادات المياه والكهرباء والطعام. فيما أكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلى اعتزام بلاده تعبئة نحو 300 ألف عنصر احتياط.

https://p.dw.com/p/4XISH
فلسطينيون يبحثون عن ناجين بعد غارة جوية إسرائيلية على مبان في مخيم جباليا للاجئين في قطاع غزة في 9 أكتوبر 2023
أعلنت إسرائيل حالة الحرب وردت بهجمات مضادة على غزة إثر هجوم حركة حماس فيما سقط المئات قتلى من الجانبين صورة من: Mohammed Abed/AFP/Getty Images

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الإثنين (9 أكتوبر/تشرين الأول 2023) أنه أمر بفرض "حصار كامل" على قطاع غزة مع دخول التصعيد مع حركة حماس يومه الثالث.

وقال غالانت في بيان مصور "نفرض حصاراً كاملاً على قطاع غزة، لا كهرباء، لا طعام ولا ماء ولا غاز... كل شي مغلق"، علماً بأن إسرائيل تفرض منذ أكثر من 15 عاماً حصاراً على القطاع حيث يعيش 2,4 مليون نسمة. وأضاف غالانت "نحن نقاتل حيوانات ونتصرف وفقا لذلك".

وكانت حركة حماس التي تسيطر على القطاع قد شنت صباح السبت هجوماً مباغتاً على إسرائيل شمل إطلاق صواريخ وعمليات تسلل براً وبحراً وجواً، فيما أعلنت إسرائيل حالة الحرب وردت بهجمات مضادة، تحت مسمى" السيوف الحديدية".

"استعادة السيطرة".. وبدء تعبئة الاحتياط

يأتي هذا فيما أكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلى اليوم اعتزام بلاده تعبئة نحو 300 ألف من جنود الاحتياط رداً على الهجوم الواسع الذي شنه مسلحو حركة حماس من غزة.

ووصف الجيش عملية الاستدعاء بأنها الأكبر في تاريخ إسرائيل خلال فترة زمنية قصيرة، فيما تسود حالة قلق كبيرة حول مصير أكثر من 100 إسرائيلي تم اختطافهم ونقلهم إلى قطاع غزة.

وقُتل أكثر من 700 إسرائيلي منذ بدء الهجوم حسبما أعلن الجيش الإسرائيلي. ورد الأخير بغارات جوية وقصف مدفعي على القطاع. وأفادت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس عن مقتل 560 شخصا وإصابة 2900 آخرين.

من جانب آخر، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم مقتل أربعة أسرى إسرائيليين إلى جانب مقتل آسريهم جراء القصف على قطاع غزة. فخلال الهجوم الإرهابي المباغت قام إرهابيو حماس بقتل جنود إسرائيليين ومدنيين، حيث قتل وأصيب واختطف الكثير من الأبرياء كرهائن.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه "استعاد السيطرة" على البلدات الواقعة جنوب قطاع غزة والتي هاجمها عناصر حماس وأوقعوا فيها قتلى وأسروا منها عددا من الأشخاص. وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هغاري لصحافيين إن الجيش "استعاد السيطرة"، موضحاً أنه "من المحتمل أن يكون ما زال هناك إرهابيون في المنطقة".

مطار بن غوريون لم يتأثر بالقصف

وقال متحدث باسم هيئة المطارات الإسرائيلية إن إطلاق وابل من الصواريخ على منطقة تل أبيب اليوم الاثنين لم يؤثر على مطار بن غوريون، البوابة الدولية الرئيسية لإسرائيل. ويظهر مقطع فيديو تم تداوله عبر الإنترنت دخاناً يتصاعد من المطار. وقال المتحدث إنه تم اعتراض صاروخ في الجو وربما سقط حطامه في قرية مجاورة.

 

وساطة مصرية

قال مصدران أمنيان مصريان اليوم إن مصر تجري اتصالات مكثفة مع إسرائيل وحركةحماسلمحاولة منع المزيد من التصعيد في القتال بينهما وضمان حماية الأسرى الإسرائيليين.

وقال المصدران، اللذان تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما، إن القاهرة حثت إسرائيل على ممارسة ضبط النفس وحثت حماس على إبقاء الأسرى في حالة جيدة للحفاظ على احتمال التهدئة قريبا مفتوحا، على الرغم من أن الضربات الإسرائيلية المتعاقبة على قطاع غزة جعلت الوساطة مسألة صعبة.

يأتي ذلك فيما يضاعف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصالاته العربية والدولية الاثنين من أجل "وقف التصعيد العسكري".

وتلقى السيسي الاثنين اتصالاً هاتفياً من رئيس دولة الامارات محمد بن زايد آل نهيان، الذي طبعت بلاده علاقاتها مع اسرائيل في عام 2020. وناقش الرئيسان "الجهود الجارية لوقف التصعيد العسكري" واتفقا على "أهمية تكثيف التنسيق والتشاور ودفع الجهود الدبلوماسية الرامية لخفض التصعيد والعنف"، وفق بيان للرئاسة المصرية.

كما تلقى السيسي مكالمة من المستشار الألماني، فقد صرح المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت في برلين اليوم الاثنين بأن المستشار الألماني أولاف شولتس أجرى مساء أمس الأحد محادثات هاتفية مفصلة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وأضاف هيبشترايت أن السيسي أعرب للمستشار الألماني عن قلقه البالغ حيال تأثيرات ما يحدث على المنطقة برمتها. 

كما تحادث السيسي هاتفيا الأحد مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأعربا عن "قلقهما الشديد" ازاء "تدهور الظروف المعيشية والأمنية" الناجمة عن النزاع. كما أكدا دعمهما لتسوية سلمية تقوم على أساس "حل الدولتين". واجرى الرئيس المصري كذلك مشاورات هاتفية مع العاهل الأردني عبد الله الثاني ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بهدف تنسيق الجهود من أجل "عودة الهدوء".

روسيا تراقب الحرب

قال الكرملين اليوم إن روسيا تراقب تفجر أعمال العنف بين إسرائيل وحماس، "بقلق بالغ". ونقلت وكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، القول إن هناك خطر أن يؤدي القتال إلى حرب أوسع نطاقا في المنطقة، ودعا الأطراف إلى وقف التصعيد.

ولم يرد بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، على سؤال من جانب الصحفيين بشأن مستقبل هذه الاتصالات. واعتبرت روسيا أن إقامة دولة فلسطينية هو الحل "الأكثر موثوقية" للنزاع مع إسرائيل معتبرة أن محاربة "الإرهاب" وحدها لا تضمن الأمن.

يشار إلى أن حركة حماس هي جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى، كمنظمة إرهابية.

قمة أوروبية ووقف المساعدات للفلسطينيين

يعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي غدا الثلاثاء اجتماعا طارئا لمناقشة الوضع في إسرائيل وغزة، وفق ما أفاد مسؤول الشؤون الخارجية للتكتل جوزيب بوريل. وقال بوريل في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي اليوم الاثنين "أعقد غدا اجتماعا طارئا لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يتطرق للوضع في إسرائيل والمنطقة".

 

من جانبها، أعلنت ألمانيا اليوم أنها علّقت مؤقتاً مساعداتها التنموية للأراضي الفلسطينية في إطار مراجعة شاملة لمساعداتها المالية بعد الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس ضد إسرائيل.

وقالت ناطقة باسم وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية "تتم مراجعتها (المساعدات)، وهذا يعني تعليقها موقتا". وأكدت وزيرة التنمية الألمانية سفينيا شولتسه أن الحكومة الألمانية ستراجع كافة التزاماتها تجاه المناطق الفلسطينية بعد الهجوم الكبير الذي شنته حركة حماس على إسرائيل.

وقالت الوزيرة اليوم في برلين: "نريد أن نفعل ذلك بطريقة منظمة وبالتنسيق مع شركائنا. نريد أن نناقش مع إسرائيل كيف يمكن لمشاريعنا التنموية أن تخدم السلام في المنطقة وأمن إسرائيل على أفضل وجه"، مضيفة أن هذا أيضا "تعبير عن تضامننا الثابت مع إسرائيل".

وأضافت شولتسه، التي علقت على الوضع في الشرق الأوسط قبل مؤتمر صحفي حول المساعدات الألمانية لمنطقة الساحل: "في البداية، خواطري مع ضحايا هذا العنف الرهيب، الذي لا يعرفه إلا خاسر، ومع الجرحى، ومع أقارب القتلى. ندين هذا الهجوم على إسرائيل بأشد العبارات الممكنة".

ع.ح/ ع.ج/ م.س(أ ف ب ، د ب أ ، رويترز)