1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأمم المتحدة تختبر طريقا عسكريا لتوصيل المساعدات لشمال غزة

٧ مارس ٢٠٢٤

قال مسؤول إغاثي أممي كبير إن المنظمة ستقيّم كيفية استخدام طريق عسكري إسرائيلي متاخم لقطاع غزة لتوصيل المساعدات إلى شمال القطاع. وجنوب إفريقيا تطلب من العدل الدولية إصدار أمر لإسرائيل بالسماح بدخول المزيد من المساعدات.

https://p.dw.com/p/4dFqJ
أطفال ينتظرون الطعام في قطاع غزة
مئات آلاف الفلسطينيين على حافة المجاعة وفق الأمم المتحدةصورة من: Mohammed Salem/REUTERS

حذرت الأمم المتحدة من أن ما لا يقل عن 576 ألف شخص في غزة، يمثلون ربع السكان، على حافة المجاعة. وقال جيمي ماكغولدريك، منسق الأمم المتحدة للمساعدات في الأراضي الفلسطينية المحتلة: إن  الأمم المتحدة تضغط على إسرائيل منذ أسابيع لاستخدام طريق على السياج الحدودي مع غزة، وإنها تلقت قدرا أكبر من التعاون من إسرائيل في الأسبوع الماضي. وستقوم، اليوم الخميس (السابع من مارس/آذار 2024)، بتقييم كيفية استخدام هذا الطريق.

ويقول مسؤولون فلسطينيون إن أكثر من 100 شخص قتلوا يوم الخميس الماضي في أثناء سعيهم للحصول على مواد غذائية من قافلة مساعدات بالقرب من مدينة غزة، معظمهم قُتلوا برصاص القوات الإسرائيلية. فيما يقول الجيش الإسرائيلي، الذي كان يشرف على توصيل المساعدات الخاصة، إن معظمهم ماتوا في تدافع.

وقال ماكغولدريك للصحفيين "منذ الحادث الذي وقع الأسبوع الماضي، أعتقد أن إسرائيل أدركت بوضوح مدى  صعوبة تقديم المساعدة"، مضيفا أن الأمم المتحدة شهدت "تعاونا أكبر بكثير من قبل إسرائيل نتيجة لهذا الإدراك". ويمكن للمساعدات حاليا أن تصل إلى جنوب قطاع غزة عبر معبر رفح من مصر ومعبر كرم أبو سالم من إسرائيل.

وأوضح ماكغولدريك أن الخطة تهدف إلى تفتيش قوافل المساعدات عند المعبرين ثم مرافقتها عبر إسرائيل على طول طريق عسكري إلى قرية بئيري الحدودية الإسرائيلية. وتابع "بمجرد دخولنا غزة، سنُترك بعد ذلك للمضي وحدنا"، مضيفا أن الأمم المتحدة ستجري تقييما للطريق الجديد المحتمل اليوم الخميس للتحقق من حالة الطرق داخل غزة لضمان عدم وجود ذخائر غير منفجرة وتحديد نقاط التوزيع المناسبة للمساعدات".

وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قد علق تسليم المساعدات إلى شمال القطاع في 20 فبراير/شباط الماضي بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة مع تعرض قوافله لهجمات من جانب حشود استبد بهم الجوع.

وأضاف أن سبل المساعدات الأخرى، بما في ذلك ميناء أسدود الإسرائيلي  وعمليات الإسقاط الجوي من الولايات المتحدة والأردن،  "مفيدة لكنها لن تلبي الاحتياجات الكبيرة، وهو ما لا يمكن تحقيقه إلا عن طريق النقل البري".

وذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن ما يقرب من 97 شاحنة في المتوسط تمكنت من دخول غزة يوميا في فبراير/ شباط، مقارنة بنحو 150 شاحنة يوميا في يناير/ كانون الثاني، وهو أقل بكثير من الهدف البالغ 500 شاحنة يوميا.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي أمس الأربعاء إنه لا توجد حدود لكمية المساعدات التي يمكن أن تدخل غزة، وخاطب المانحين قائلا "أرسلوا المساعدات، وسندخلها". وأخبر ليفي الصحفيين أن "المعابر الإسرائيلية قادرة على فحص 44 شاحنة مجتمعة في الساعة" مضيفا أن "المشكلة هي التوزيع. والأمم المتحدة تعاني في سبيل توزيع المساعدات بالوتيرة التي تسمح بها إسرائيل". وقال إن إسرائيل "تعمل على استراتيجيات جديدة بالتعاون مع القطاع الخاص داخل غزة لتوصيل المساعدات إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها" وإن أكثر من 12 شاحنة تحمل مواد غذائية توجهت أمس الأربعاء إلى شمال غزة بالتنسيق مع إسرائيل.

وفي سياق متصل، تقدمت جنوب إفريقيا بطلب عاجل إلى محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة لإصدار أمر لإسرائيل بالسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المدمر، مشيرة إلى خطر المجاعة. وقالت جنوب إفريقيا إنها عادت إلى محكمة العدل الدولية لطلب الإجراء الطارئ في ضوء "المجاعة واسعة النطاق" في الأراضي الفلسطينية، وفقا لبيان صادر عن المحكمة في لاهاي. وفي البيان، اتهمت جنوب إفريقيا إسرائيل بـ "مواصلة الانتهاكات الصارخة لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها". وأعربت جنوب أفريقيا عن أسفها لوفاة 15 طفلا على الأقل جوعا الأسبوع الماضي.

ف.ي/ع.ج.م (د ب ا، رويترز)