1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سبعة ملايين طفل تأثروا بالزلزال في تركيا وسوريا

١٤ فبراير ٢٠٢٣

تأثّر أكثر من سبعة ملايين طفل بالزلزال المدمّر في تركيا وسوريا الأسبوع الماضي وفق الأمم المتحدة، فيما تجاوز عدد القتلى 35 ألفاً في البلدين، ناهيك عن تحديات كبرى لإيواء ملايين المتضررين.

https://p.dw.com/p/4NSa8
إنقاذ طفلة عمرها ست سنوات (أديامان، نركيا، 13 فبراير 2023)
إنقاذ طفلة عمرها ست سنوات (أديامان، نركيا، 13 فبراير 2023) صورة من: Aytac Unal/Anadolu Agency/picture alliance

أعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء (14 فبراير/ شباط 2023)، أن عدد الأطفال في سوريا وتركيا الذين تأثروا بفعل الزلزال بلغ سبعة ملايين شخص. وقال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) جيمس إلدر للصحافيين في جنيف "في تركيا، كان مجموع الأطفال الذين يعيشون في المحافظات العشر التي ضربتها الزلازل 4.6 مليون طفل. وفي سوريا، تأثّر 2.5 مليون طفل".

ووسط الأنقاض، يواجه مئات آلاف المشرّدين الجوع والبرد في تركيا وسوريا حيث تحاول السلطات تخفيف آثار الكارثة الإنسانية بعد أكثر من أسبوع على الزلزال المدمّر الذي تتجاوز حصيلة ضحاياه 35 ألف قتيل. فيما أصبحت فرص العثور على ناجين شبه معدومة والأولوية الآن هي لمساعدة مئات آلاف الأشخاص الذين دُمّرت منازلهم جراء الهزّة. وبحسب الحكومة التركية، فقد تمّ إيواء نحو 1.2 مليون شخص في مسكان للطلاب ونُصبت أكثر من 203 آلاف خيمة وأُجلي 400 ألف شخص من المناطق المنكوبة.

في مدينة أنطاكية التاريخية، بدأ تنظيم جهود الإغاثة بعدما توقّفت لثلاثة أو أربعة أيام بعد الزلزال، حسب ما أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس كانوا في المكان. وأقيمت مراحيض بحد أدنى من دون مياه، كما رمّمت شبكة الهاتف في العديد من الأحياء. وكان بالإمكان ملاحظة انتشار كثيف للشرطة والجيش لمنع أعمال النهب، بعد السرقات التي سجلت نهاية الأسبوع الماضي.

ضغوط سياسية على أردوغان قبل الانتخابات بسبب تداعيات الزلزال

غير أن العديد من سكان أنطاكية برروا لوكالة فرانس برس أعمال السرقة في السوبرماركات في الأيام الأولى بعد الزلزال بالحاجة الملحة التي واجهها كثر إذ كانوا محرومين من الماء والكهرباء والمال في غياب الدعم من السلطات.

ويُضاف إلى الحرمان المادي الحاد، الإرهاق النفسي الذي يشعر به الأطفال خصوصًا. وقال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي إن 574 طفلًا أُخرجوا من مبانٍ منهارة، وجدوا أنفسهم بدون أهل. وقال سيركان تات أوغلو الذي وجدت زوجته وأبناؤه البالغين 6 و11 و14 و15 عامًا ملجأ في خيم نُصبت إلى جانب استاد مدينة كهرمان مرعش "أبنائي تأثروا بالزلزالبشكل حاد". وأضاف "فقدتُ نحو عشرة أشخاص من عائلتي. لا يزال أولادي لا يعرفون ذلك لكن ابنتي الأصغر سنًا مصدومة من الهزات.

 

 حصيلة الزلزال الذي بلغت شدّته 7.8 درجات، لا تكفّ عن الارتفاع وقد تتضاعف بحسب الأمم المتحدة. وبلغت مساء الاثنين 35 ألفًا و331 قتيلًا على الأقل، 31 ألفًا و643 قتيلًا في تركيا وما لا يقل عن 3.688 قتيلًا في سوريا.

وبحسب تقرير لاتحاد أرباب العمل في تركيا "توركونفيد" نشرته الاثنين وسائل إعلام تركية، "قد يكون 72.663 شخصًا فقدوا حياتهم (جراء الزلزال) و193.399 شخصًا جُرحوا". وأضاف التقرير أن الكلفة الاقتصادية للزلزال قد تصل إلى "84.1 مليار دولار". إلى ذلك، عقدت الأمم المتحدة اجتماعًا طارئًا الاثنين حول كيفية زيادة المساعدات للمناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري، فيما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الرئيس بشار الأسد وافق على فتح معبرين إضافيين لإدخال المساعدات إلى شمال غرب سوريا.

 

ح.ز/ و.ب (أ.ف.ب)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد