1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

التطبيع مع السعودية يخيم على لقاء بايدن مع نتنياهو بنيويورك

٢٠ سبتمبر ٢٠٢٣

أبلغ رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو الرئيس الأمريكي بايدن أن التوصل لاتفاق سلام تاريخي ممكن مع السعودية. من جانبه قال ولي العهد السعودي إنّ بلاده تقترب من التطبيع مع إسرائيل، لكن القضية الفلسطينية تظل مهمة للمفاوضات.

https://p.dw.com/p/4WcEv
خيم التطبيع مع السعودية على لقاء نتانياهو بالرئيس بايدن في نيويورك.
خيم التطبيع مع السعودية على لقاء نتانياهو بالرئيس بايدن في نيويورك.صورة من: Jim Watson/AFP/Getty Images

التقى الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الأربعاء (20 أيلول/ سبتمبر 2023) رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو للمرة الأولى منذ إعادة انتخابه العام الماضي، وقال إنهما سيناقشان "قضايا صعبة" بما فيها "القيم الديموقراطية" و"التوازن بين السلطات".

وقال بايدن الذي التقى نتنياهو على هامش قمة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إنه يأمل في الاجتماع مع نتنياهو في واشنطن "بحلول نهاية العام".

وسط قلقه من الإصلاح القضائي المثير للجدل الذي طرحه نتنياهو، امتنع بايدن عن دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى البيت الأبيض، واجتمع الرجلان بدلًا من ذلك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

من جهته، أبلغ نتنياهو الرئيس الأمريكي بأن التوصل إلى اتفاق "سلام تاريخي" ممكن مع السعودية، وذلك في ظل الحديث عن سعي واشنطن لتطبيع العلاقات بين البلدين.

وقال نتنياهو "السيد الرئيس، أعتقد أنه يمكننا تحت قيادتكم أن نرسي سلاما تاريخيا بين إسرائيل والسعودية"، معتبرا أن ذلك قد يؤدي الى قطع "شوط طويل" نحو تحقيق السلام بين الفلسطينيين والدولة العبرية.

بن سلمان: "نقترب" من التطبيع مع إسرائيل

في غضون ذلك قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لشبكة فوكس نيوز في مقابلة اليوم الأربعاء إن المملكة تقترب من تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكن القضية الفلسطينية تظل مهمة للمفاوضات.

وأضاف في رده على سؤال عن وصف المحادثات التي تهدف إلى إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين "كل يوم نقترب أكثر".

وتؤكد السعودية منذ أعوام طويلة أن تطبيع علاقاتها مع إسرائيل واعترافها بها يتوقف على تطبيق حل الدولتين مع الفلسطينيين. ولم تنضم المملكة إلى اتفاقات أبراهام المبرمة عام 2020 والتي توسطت فيها الولايات المتحدة وأقامت بموجبها إسرائيل علاقات مع الإمارات والبحرين، ولحق بهما المغرب والسودان. 

والأسبوع الماضي، قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جايك ساليفان إن أحد محاور المحادثات سيكون "القيم الديموقراطية المشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل".

غير أن الولايات المتحدة وإسرائيل تبدوان متباعدتَين أخيرا، خصوصًا بعدما وصف بايدن حكومة نتنياهو اليمينية بواحدة من أكثر الحكومات "تطرّفًا" في تاريخ إسرائيل.

وتسبّبت سياسات نتنياهو بتوتر العلاقات مع الولايات المتحدة، الحليف الأقوى للبلاد، منذ عودته إلى السلطة بعد فوزه في الانتخابات التشريعية بدعم أحزاب يمينية ودينية متشددة في كانون الأول/ ديسمبر.

وانتقد الرئيس الأميركي بشدّة خطة الإصلاح القضائي التي يعتبرها معارضو نتنياهو تهديدًا للديموقراطية في إسرائيل وخطوة نحو سلوك درب غير ليبرالي لا بل استبدادي.

وفي وقت سابق من هذا العام، برز خلاف بعدما قال نتنياهو إنه تلقّى دعوة لزيارة البيت الأبيض، لكن الأخير قال حينها فقط إن الرجلَين سيلتقيان "في الولايات المتحدة". وشهدت العلاقات مزيدًا من التوتر بسبب التوسّع الاستيطاني المتواصل رغم الدعوات المتكررة للأمم المتحدة لوقفه.

لكن رغم التوترات بين بايدن ونتانياهو، لا مؤشر ملموسا على أن الولايات المتحدة ستخفف دعمها على المدى الطويل للدولة العبرية وهي حليفتها الرئيسية في الشرق الأوسط.

ومن المحتمل أن يعرض بايدن على السعودية صفقة أمنية طموحة كالتي عرضها على اليابان وكوريا الجنوبية أخيرا، حسبما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز".

وتزايد خلال الشهور الأخيرة، حديث مسؤولين إسرائيليين عن قرب تطبيع العلاقات مع السعودية، لكن الرياض أكدت في أكثر من مناسبة أن التطبيع لن يحدث إلا بعد التوصل إلى حلللصراعالإسرائيلي الفلسطيني.

وتوقفت عملية السلامبين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ أبريل/ نيسان 2014؛ جراء رفض إسرائيل وقف الاستيطان وإطلاق أسرى قدامى، بجانب تنصلها من مبدأ حل الدولتين.

ع.أ.ج /أ.ح (أ ف ب، رويترز)

مسائيةDW: عباس ومساعي التطبيع بين إسرائيل والسعودية.. نهج جديد؟