1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الحوثيون يتبنّون عملية استهداف سفينة شحن في البحر الأحمر

٣ يناير ٢٠٢٤

أعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن استهداف سفينة شحن في البحر الأحمر كانت ترفع علم مالطا دون تحديد كيفية تنفيذ الهجوم. في الوقت نفسه قالت ألمانيا إن الهجمات في البحر الأحمر غير مقبولة ولا بد أن تتوقف.

https://p.dw.com/p/4apfv
 مقاتلون حوثيون يتخذون مواقعهم على سطح سفينة الشحن Galaxy Leader في البحر الأحمر - 20 نوفمبر 2023.
لا تزال قوات الحوثيين تستهدف سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر فيما شددت ألمانيا على ضرورة وقف هذه الهجمات.صورة من: Houthi Military Media/REUTERS

تبنى الحوثيون الأربعاء (الثالث من يناير/كانون الثاني 2024) عملية استهداف سفينة شحن في البحر الأحمر، في إطار ما يعتبرونه  تضامنهم مع الفلسطينيين في قطاع غزة، في حين أعلنت الشركة المالكة للسفينة زيادة رسوم الشحن بين آسيا وأوروبا.

ويأتي ذلك بعد ساعات من إعلان الجيش الأميركي ووكالة الأمن البحري البريطانية (يو كاي إم تي أو)، عن عملية استهداف السفينة التي ترفع علم مالطا، دون أن يتسبب ذلك بإصابات أو أضرار.

وبخلاف عادتهم، لم يؤكد الحوثيون نجاح العملية ولم يكشفوا ما إذا شنّوا هجومهم بصواريخ أو بمسيّرات. ويعد هذا الهجوم هو الرابع والعشرين الذي يستهدف سفناً تجارية في البحر الأحمر منذ منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، وفق الجيش الأميركي.

 

وكانت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) أعلنت أنّ الحوثيين أطلقوا صاروخين بالستيّين باتجاه عدد من السفن التجارية في جنوب البحر الأحمر لكنّهما سقطا في المياه على مقربة منها "من دون أن يتسبّبا بأضرار".

كذلك قالت وكالة "يو كاي إم تي أو" البريطانية للأمن البحري التي تديرها القوات البحرية الملكية، أنّ انفجارات وقعت قرب سفينة شحن في جنوب البحر الأحمر بين ساحلي اليمن وإريتريا، من دون أن تتسبب بإصابات أو أضرار.

شركات الشحن تزيد الرسوم

على خطّ موازٍ، أعلنت شركة الشحن الفرنسية العملاقة "سي أم آ سي جي أم" التي تملك السفينة المستهدفة، أنها ستزيد رسومها بمقدار الضعف اعتبارًا من 15 كانون الثاني/يناير لعمليات الشحن بين آسيا والبحر المتوسط، على خلفية هجمات الحوثيين على السفن.

ودفعت الهجمات العديد من السفن إلى تحويل مسارها إلى رأس الرجاء الصالح، في أقصى جنوب إفريقيا، وهو طريق طويل ومكلف.

ومع مرور 12% من التجارة العالمية عبره، بحسب غرفة الشحن البحري الدولية، يعتبر البحر الأحمر بمثابة "طريق سريع" يربط البحر الأبيض المتوسط بالمحيط الهندي عبر قناة السويس، وبالتالي أوروبا بآسيا.

والأحد، أعلن الحوثيون مقتل أو فقدان عشرة من عناصرهم جراء قصف أميركي استهدف زوارق هاجمت سفينة حاويات في جنوب البحر الأحمر. وقال الجيش الأميركي إنه أغرق ثلاثة زوارق حوثية وقتل طواقمها.

انتقاد ألماني ومقترح أوروبي

في غضون ذلك قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية اليوم إن الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر غير مقبولة ولا بد أن تتوقف، مضيفاً أن برلين على اتصال مع الاتحاد الأوروبي بشأن مهمة بحرية محتملة للتكتل في المنطقة.

وقال المتحدث في مؤتمر صحفي في برلين "هذه الهجمات غير مقبولة على الإطلاق ولا بد أن تتوقف". وأضاف رداً على سؤال حول رد برلين: "ندرس جميع الخيارات الممكنة بموجب القانون الدولي والدستوري".

بدوره، قال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي اليوم إنه سيقدم للدول الأعضاء بالاتحاد مقترحا لتشكيل بعثة للمساهمة في حفظ الأمن بالبحر الأحمر.

وأضاف بوريل للصحفيين خلال فعالية في لشبونة أن الاقتراح سيُقدم غداً الخميس، وسيتطلب الحصول على إجماع من الدول الأعضاء.

ومنذ أسابيع، يشنّ الحوثيون هجمات بطائرات مُسيَّرة وصواريخ تستهدف سفنًا بالقرب من مضيق باب المندب الاستراتيجي عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر، معلنين عزمهم على الضغط على إسرائيل بسبب حربها مع حركة حماس في قطاع غزة. ودفعت هذه الهجمات الولايات المتحدة إلى إنشاء تحالف دولي يضم أكثر من 20 بلدًا لحماية الملاحة في البحر الأحمر.

ويكرّر الحوثيون الذين يسيطرون على مساحات شاسعة من اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء، أنّهم سيواصلون استهداف السفن التي يعتبرونها مرتبطة بإسرائيل أو تلك التي يعتقدون أنها متّجهة إلى موانئ إسرائيلية، طالما لم تدخل كميات كافية من الغذاء والدواء إلى قطاع غزة.

يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

ع.ح/ أ.ح/ ز.أ.ب (أ.ف.ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد