1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بوتين يعرب عن استيائه من ميركل بسبب تصريحاتها بشأن أوكرانيا

١٠ ديسمبر ٢٠٢٢

بعد تصريحات للمستشارة الألمانية السابقة حول خطة مينسك للسلام، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استيائه من أنغيلا ميركل. هذا فيما أعربت واشنطن عن قلقها من تشكّل "شراكة دفاعيّة كاملة" بين موسكو وطهران.

https://p.dw.com/p/4KlOJ
صورة من الارشيف للرئيس الروسي والمستشارة الألمانية السابقة
صورة من الارشيف للرئيس الروسي والمستشارة الألمانية السابقةصورة من: Sergei Guneyev/SPUTNIK/AFP/Getty Images

أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استيائه من المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل بسبب تصريحاتها الأخيرة بشأن أوكرانيا. وفسرت روسيا تصريحات ميركل في مقابلة مع موقع "زيت" الإلكتروني على أنها تعني أن خطة "مينسك" للسلام تم إبرامها لمنح أوكرانيا الوقت لتسليح نفسها والاستعداد للحرب مع روسيا. 

وقال بوتين للصحفيين في بيشكيك عاصمة قرغيزستان يوم الجمعة "بأمانة لم يكن هذا متوقعا بالنسبة لي. إنه محبط. بصراحة لم أتوقع أن أسمع شيئا مثل هذا من المستشارة الألمانية السابقة".

وتنص خطة مينسك للسلام لشرق أوكرانيا، والذي كان تحت السيطرة الروسية منذ بدء الأعمال العدائية في عام 2014 على التزامات واسعة النطاق من الجانبين بشأن الصراع إلا أنه لم يتم تنفيذ معظم تلك الالتزامات.  

وقال بوتين "كنت دائما افترض أن قيادة جمهورية ألمانيا الاتحادية ستتصرف بصدق معنا. لقد كان واضحا أن ألمانيا تقف إلى جانب أوكرانيا وتدعمها. ولكن مع ذلك كان يبدو لي أن القيادة الألمانية كانت دائما مخلصة في جهودها لإيجاد حل قائم على المبادئ التي اتفقنا والتي تم التوصل إليها، من بين أمور أخرى، في  إطار عمل عملية مينسك".

وأثناء مؤتمر صحفي في بيشكيك ولكن في إطار منفصل، قال الرئيس الروسي الجمعة إن من الممكن حدوث مزيد من عمليات تبادل السجناء بين الولايات المتحدة وروسيا وإن الاتصالات بين جهازي المخابرات في البلدين ستستمر. وأدلى بوتين بهذه التصريحات بعد يوم من إفراج الولايات المتحدة عن تاجر السلاح الروسي فيكتور بوت مقابل إطلاق سرح لاعبة كرة السلة الأمريكية بريتني غرينر في أبرز عملية تبادل للسجناء بين البلدين منذ سنوات.

وسئل بوتين عما إذا كان من الممكن القيام بعمليات تبادل أخرى للسجناء بين البلدين فقال" نعم، كل شيء ممكن. الاتصالات متواصلة. وفي الواقع لم تتوقف أبدا ... تم التوصل إلى حل وسط ونحن لا نرفض استمرار هذا العمل في المستقبل".

وما زالت روسيا تحتجز بول ويلان، وهو من قدامى المحاربين في مشاة البحرية الأمريكية وأدين بالتجسس في عام 2020 في محاكمة قال دبلوماسيون أمريكيون إنها كانت غير عادلة وشابها غموض. ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس الروسية يوم الخميس عن محامي ويلان قوله إن المحادثات بين واشنطن وموسكو بشأن إطلاق سراح ويلان مستمرة.

أخبار الميدان

تصدت قوات الدفاع الأوكرانية لهجمات روسية قرب 13 مستوطنة، أمس الجمعة. جاء ذلك في بيان صادر عن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي(فيسبوك) وأوردته وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم" اليوم السبت.

كما شنت القوات الروسية خمسة هجمات صاروخية وحوالي 20 غارة جوية، أمس الجمعة وفتحت النار باستخدام أنظمة الصواريخ متعددة الانطلاق(إم.إل.آر.إس) أكثر من 60 مرة.

ويستمر التهديد بشن ضربات صاروخية على نظام الطاقة في أوكرانيا والبنية التحتية الحساسة  في مختلف أنحاء البلاد. كما قصفت القوات الصاروخية والمدفعية الأوكرنية أمس الجمعة أربعة مواقع قيادة روسية وخمس مجموعة من الأفراد والذخيرة والمعدات العسكرية.

روسيا وأوكرانيا: من المستفيد عسكريا من فصل الشتاء؟

"صفقات قذرة" بين موسكو وطهران

أعربت الولايات المتحدة الجمعة عن قلقها من تشكّل "شراكة دفاعيّة كاملة" بين موسكو وطهران وصفتها بأنّها تلحق "ضررا" بأوكرانيا وجيران إيران والعالم، فيما نفت روسيا حاجتها إلى دعم عسكري.

وتتهم القوى الغربية إيران بتزويد روسيا طائرات مسيّرة تستعملها في حربها ضد أوكرانيا حيث تقصف البنية التحتية للطاقة لتحقيق أفضيلة في النزاع الدامي. وسبق أن نددت واشنطن بالتعاون العسكري بين إيران وروسيا، لكنها تحدثت الجمعة عن علاقة واسعة النطاق تشمل معدات مثل الطائرات المسيّرة والمروحيات والمقاتلات.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي للصحافيين إن "روسيا تسعى للتعاون مع إيران في مجالات مثل تطوير الأسلحة والتدريب". وأضاف أن موسكو "تقدم لإيران مستوى غير مسبوق من الدعم العسكري والتقني" الأمر الذي "يحوّل علاقتهما إلى شراكة دفاعية كاملة".

وتابع "اطلعنا أيضًا على تقارير تفيد بأن موسكو وطهران تدرسان إنشاء خط إنتاج مشترك للطائرات المسيّرة القاتلة في روسيا. نحضّ إيران على عكس المسار وعدم اتخاذ هذه الخطوات".

وأوضح كيربي أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على "ثلاثة كيانات مركزها روسيا" تنشط خصوصا في "حيازة الطائرات المسيّرة الإيرانية واستخدامها". كما تدرس الولايات المتحدة "إجراءات أخرى للرقابة على الصادرات" يُفترض أن "تُقيّد وصول إيران إلى تقنيات حساسة"، وفق المسؤول.

أقرت طهران الشهر الماضي بإرسال طائرات مسيّرة إلى روسيا، لكنها شددت على أنها زودتها بها قبل بدء غزوها أوكرانيا.

كما قال المتحدث إن الولايات المتحدة قلقة من أن روسيا "تعتزم تزويد إيران معدات عسكرية متطورة" بينها مروحيات وأنظمة دفاع جوي. وأشار كيربي إلى تقارير عن تدريب طيارين إيرانيين على قيادة مقاتلات متطورة من طراز "سوخوي سو-35" في روسيا، وقد تحصل طهران على هذا الطراز من الطائرات في غضون العام المقبل، وهو ما "سيعزز بشكل كبير القوات الجوية الإيرانية مقارنة بجيرانها". وقال إن الولايات المتحدة تعتقد أيضا أن إيران تدرس بيع "مئات الصواريخ البالستية" لروسيا.

بدوره، انتقد وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي الجمعة "الصفقات القذرة" بين موسكو وطهران، قائلا في بيان إن إيران أرسلت طائرات مسيّرة إلى روسيا مقابل "دعم عسكري وتقني" من موسكو. وأضاف أن ذلك "سيزيد المخاطر على شركائنا في الشرق الأوسط والأمن الدولي"، متعهدا أن "تواصل المملكة المتحدة فضح هذا التحالف اليائس ومحاسبة البلدين".

كما أصدرت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد بيانًا قالت فيه إن "روسيا تنفي (وجود) هذه الخطط. لكنها أنكرت أيضا أنها ستغزو أوكرانيا، لذلك لا نصدقها".

وفي اجتماع لمجلس الأمن الدولي بعد ظهر الجمعة حول مسألة توريد الأسلحة لطرفَي الحرب في أوكرانيا، نفت روسيا مرة أخرى تلقي أسلحة من طهران، دون الإشارة إلى الاتهامات الأميركية بدعمها لإيران.

خ.س/ع.ج.م (د ب أ، أ ف ب، رويترز)