1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سوريا- نقص مياه الشرب النقية سبب تفاقم تفشي الكوليرا

١٠ نوفمبر ٢٠٢٢

تقول منظمات أممية إن صعوبة الحصول على المياه النقية الصالحة للشرب تسببت في تفاقم تفشي داء الكوليرا في مختلف محافظات سوريا التي تمزقها الحرب. وتكافح السلطات المحلية لاحتواء المرض بأقراص الكلور واللقاحات.

https://p.dw.com/p/4JLqz
طفل يملأ ماء من حفرة في كفر لوسين في إدلب شمال غرب سوريا 28.09.2022
دمار البنية التحتية والجفاف حرم مناطق كثيرة في سوريا من المياه النقية الصالحة للشرب ما أدى إلى انتشار وباء الكوليرا ولا سيما في حلبصورة من: Rami Alsayed/NurPhoto/picture alliance

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إنه تم تسجيل أكثر من 35 ألف حالة يشتبه في إصابتها بالكوليرا في أنحاء سوريا. وأضافت أنه تم إجراء الفحوص لما يقرب من 2500 فقط وثبتت إصابة نصفهم تقريبا بالمرض.

وقال زهير السهوي، مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة السورية "اكتشاف حالة واحدة مثبتة بمرض الكوليرا يعني حدوث وباء".

وأضاف أن المنحنى استقر إلى حد كبير مع تباطؤ عدد الحالات الجديدة المؤكدة يوميا، قائلا "عندما نقول المنحنى متسطح، فهذا يعني عدم وجود ازدياد كبير بعدد الإصابات المثبتة. هناك عدد كبير من الحالات التي تراجع المشافي بحالات الإسهال، ولكن بعد التشخيص، لا يتم إثباتها على أنها كوليرا".

وتابع السهوي أنه "حتى الآن يوجد 46 وفاة نتيجة التأخر في أخذ المشورة الطبية، وعدد الإصابات التراكمي حتى الآن 1249 حالة مثبتة موزّعة على المحافظات"، وطلب لقاحات للكوليرا من منظمة الصحة العالمية.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن حالات الإصابة في سورياترتبط بتفشٍ هائل بدأ في أفغانستان في يونيو/ حزيران، ثم امتد إلى باكستان وإيران والعراق ثم سوريا ولبنان.

وتنتشر الكوليرا عادة من خلال المياه الملوثة أو الطعام أو مياه الصرف الصحي. ويمكن أن يسبب المرض إسهالا شديدا وجفافا قد يكون قاتلا إذا تُرك دون علاج.

ودمرت الحرب المستعرة منذ أكثر من عشر سنوات خطوط المياه ومحطات الضخ في سوريا، وترك الجفاف هذا العام مستويات مياه منخفضةبشكل خاص في نهرها الرئيسي، نهر الفرات.

أعلى الإصابات في شمالي وشرقي البلاد

وقال الطبيب نبوغ العوا، وهو اختصاصي أنف وأذن وحنجرة في دمشق، إن إلقاء النفايات الصلبة في المياه الراكدة ساهم في انتشار الوباء.

وأضاف لرويترز "بلشت (بدأت) في الصيف بمنطقة الفرات لأن صار فيه شُح بمياه النهر وكتير من الناس مفرغاتهم البرازية والبولية بيزتوها (يلقونها) بالنهر، بس إذا النهر ماشي فماشي الحال، وقت خفت المياه بحرارة الطقس بكتير بلدان من العالم، فبالتالي صار فيه ترسب لهذه الجراثيم وانتشرت".

وتابع أنه مع اعتماد المزارعين على مياه الأنهار غير المعالجة، سرعان ما تلوثت الخضروات وانتقل الفيروس إلى المدن، وقال "بمخلفات الحرب والعقوبات الاقتصادية صار بعض الناس يروون خضارهم بالمياه الملوثة، فبلشت ها الحلقة ترجع تكبر وتتسع لوصلنا لبداية الجائحة في سوريا ولا تزال".

وعدلت المتاجر والمطاعم في العاصمة قوائمها لحماية عملائها. وقال ماهر، صاحب مطعم فلافل (سناك) في دمشق، "نحنا وقفنا ورقيات (خضروات ورقية) وما عاد استخدمناها وهي صحة عامة".

ووفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية لا تزال العاصمة محمية نسبيا، حيث سُجلت أعلى أعداد الإصابات في محافظة دير الزور في الشرق، والرقة وحلب في الشمال، والتيتعتمد أكثر على نهر الفرات.

وتقوم وكالات الأمم المتحدة في الغالب بنقل المياه بالشاحنات إلى المجتمعات المتضررة وصرف أقراص التعقيم. لكن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) تقول إنها لا تزال بحاجة إلى نحو تسعة ملايين دولار من المخصصات المالية لمواصلة جهودها حتى نهاية العام.

ع.ج/ أ.ح (رويترز)