1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

عسكر النيجير يعتزمون محاكمة بازوم بتهمة "الخيانة العظمى"

١٤ أغسطس ٢٠٢٣

يعتزم انقلابيو النيجر محاكمة الرئيس المحتجز محمد بازوم بتهمة "الخيانة العظمى" استنادا على "أدلة" و"تبادلات" بينه وبين "رعايا أجانب". موازاة مع ذلك يسعى وفد ديني للوساطة بين مجموعة "إكواس" والمجلس العسكري.

https://p.dw.com/p/4V7p8
أرشيف: الرئيس النيجيري المعزول محمد بازوم (باريس، 22 يونيو 2023)
أرشيف: الرئيس النيجيري المعزول محمد بازوم (باريس، 22 يونيو 2023)صورة من: Stevens Tomas/ABACA/IMAGO

أعلن العسكريون الانقلابيون في النيجر مساء الأحد (13 آب/ أغسطس 2024)، اعتزامهم محاكمة الرئيس محمد بازوم بتهمة "الخيانة العظمى" و"تقويض أمن" البلاد. وفي بيان تلاه عبر التلفزيون الوطني، قال الكولونيل ميجور أمادو عبد الرحمن، عضو المجلس العسكري الانقلابي، إنّ "الحكومة النيجرية جمعت حتى اليوم الأدلة لمحاكمة الرئيس المخلوع وشركائه المحليين والأجانب أمام الهيئات الوطنية والدولية المختصة بتهمة الخيانة العظمى وتقويض الأمن الداخلي والخارجي للنيجر".

ويستند المجلس في اتهاماته إلى "تبادلات" بازوم مع "رعايا" و"رؤساء دول أجنبية" و"رؤساء منظمات دولية".

بازوم محتجز في مقر إقامته الرئاسي مع ابنه وزوجته منذ يوم الانقلاب. وقال العسكريون الانقلابيون إنهم لم يستولوا على مقر إقامته وإنه لا يزال حرّاً في التواصل مع العالم الخارجي و"لديه كل وسائل الاتصال"، كما يقول الانقلابيون إنّ بازوم "يتلقى زيارات منتظمة من طبيبه".

وكان بازوم أعلن عبر عدد من وسائل الإعلام أنه بات "رهينة" وأنه حرم من الكهرباء وأجبِر على تناول الأرز والمعكرونة فقط.

تنديد بالعقوبات

وفي ما يتعلق بالأشخاص القريبين من النظام المخلوع والذين اعتُقلوا منذ الانقلاب، قال العسكريون إنهم "يؤكدون مجددا عزمهم الراسخ على احترام (...) التزامات النيجر في مجال حقوق الإنسان".

إلى ذلك، ندّد العسكريون الانقلابيون مساء الأحد بـ"العقوبات غير القانونية واللاإنسانية والمهينة" التي فرضتها الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) خلال قمة لها في 30 تموز/يوليو.

وأشاروا في بيان إلى "أثر" ذلك على الشعب النيجيري "إلى حد حرمان البلاد حتى من الأدوية والمواد الغذائية والتزود بالكهرباء". وأضافوا أنه "يجري اتخاذ كل التدابير العاجلة من أجل التقليل إلى أقصى حدٍّ من تأثير العقوبات".

"الرغبة" في الحوار

تأتي هذه التطورات في ظل تصريحات لرجال دين نيجيريين حول "رغبة" قائد الانقلاب في النيجر لحلّ الأزمة عبر الحوار. ويأتي هذا الموقف بعدما وافقت "إكواس" على تفعيل "قوة الاحتياط" لديها تمهيداً لنشرها في النيجر لإعادة النظام الدستوري إلى هذا البلد، وهو تهديد أغضب الانقلابيين في النيجر.

ويؤدي الوفد الديني دور الوساطة بموافقة رئيس نيجيريا بولا تينوبو الذي يتولّى حالياً رئاسة إكواس.

ولم تحدّد إكواس أيّ جدول زمني لتدخّلها العسكري المحتمل، لكنّهاألغت السبت اجتماعا طارئاً لقادة جيوشها كان مقرّراً عقده لبحث قرار تفعيل "قوة الاحتياط".

وكان لقاء مزمع عقده لقادة جيوش دول الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إكواس" في العاصمة الغانية أكرا السبت لتقديم المشورة لقادة المنظمة بشأن "أفضل الخيارات" في ما يتعلق بقرارهم تفعيل "قوة الاحتياط" ونشرها. لكنّ الاجتماع أرجئ "لأسباب فنية"، بحسب مصادر عسكرية إقليمية، من دون إعلان موعد جديد لعقده.

وقبل ذلك السبت، استقبل الرئيس الغيني الكولونيل مامادي دومبويا في كوناكري وفداً يمثّل السلطات الانقلابية في النيجر. وطلب الوفد من كوناكري "تعزيز الدعم لمواجهة التحديات المقبلة".

ورغم أن مجموعة "إكواس" هددت بالتدخل العسكري مباشرة بعد الانقلاب في حال عدم عودة الرئيس "المنتخب" بازوم إلى الحكم، إلا أن دولا كنيجيريا ومالي وبوركينا، وهي دول انبثقت نظمها الحالية من انقلابات عسكرية، تعرب عن  تضامنهما مع النظام الجديد في نيامي.

الجماعات الإرهابية

في ظل هذه الظروف تزداد الخشية من تنامي بؤر الإرهاب خاصة في المناطق الحدودية. وقد قُتل ستة جنود نيجريين وعشرة "إرهابيين" الأحد خلال معارك في غرب نيجيريا، وفق بيان للجيش. 

وذكر البيان أن الجنود النيجريين الذين كانوا في خمس مركبات "بدأوا مطاردة" ضد من اشتبهوا في أنهم جهاديون، وذلك على بعد حوالى عشرين كيلومترا من مدينة سانام في غرب البلاد. كما أشار البيان إلى أن "عشرة إرهابيين" قُتِلوا خلال "عملية تمشيط" نفذتها "تعزيزات جوية وبرية"، لافتا إلى أن أربع دراجات نارية للمهاجمين "دُمّرت".

تقع سانام في تيلابيري، في ما يسمى منطقة "الحدود الثلاثة" بين النيجر ومالي وبوركينا فاسو والتي تشكل مسرحا لعدد من الهجمات الجهادية. وبرر قائد النظام الجديد الجنرال عبد الرحمان تياني الانقلاب بـ"التدهور الأمني" في البلاد التي قوضها عنف الجماعات الجهادية.

و.ب/ح.ز (أ ف ب، رويترز)