هازارد يعتزل رسميا.. أفول ساحر بلجيكي طاردته الإصابات

أعلن إيدين هازارد اعتزاله كرة القدم، وهو في سن الـ32، في خبر لم يشكل مفاجأة كبيرة، نظراً لما عاناه اللاعب في مواسمه الأربعة مع نادي ريال مدريد، عندما انتقل بأحلام كبيرة، لكن الإصابات طاردته كثيرا، ومنعته من التألق.

وعلى مدار أربعة مواسم، لم يشارك هازارد سوى في 76 مباراة، وفي آخر موسم لم يشارك سوى في 10 مباريات، كما لم يسجل طوال مسيرته مع ريال مدريد سوى سبعة أهداف مقابل 11 تمريرة حاسمة.

وعانى هازارد من الإصابات المتتالية ومن مشاكل في اللياقة البدنية، ما أدى إلى إجرائه أكثر من عملية جراحية، كما تضررت علاقته بمدرب النادي كارلو أنشيلوتي، وتحول اللاعب إلى إحدى أكبر الصفقات الفاشلة لريال مدريد، علما أنه انتقل بصفقة قياسية بلغت 110 مليون دولار وكان يحصل على راتب أسبوعي ضخم.

وبعد رحيله عن الريال نهاية الموسم الماضي، راجت إشاعات عن إمكانية عودته إلى نادي تشيلسي، النادي الذي تألق معه كثيرا وكان معه أحد أفضل اللاعبين في العالم، كما راجت إشاعات عن انتقاله إلى الدوري البلجيكي، لكن في النهاية لم يتحقق الانتقال.

وسجل هازارد مع تشيلسي 110 هدفاً في 352 مباراة خاضها مقابل 92 تمريرة حاسمة، ولعب مع تشيلسي من عام 2012 إلى 2019، وقبله لعب مع ليل الفرنسي وسجل 50 هدفا مقابل 53 تمريرة حاسمة.

وتألق هازارد كذلك مع المنتخب البلجيكي، وكان قائده الأول لعدة سنوات، إذ لعب 126 مباراة مسجلاً 33 هدفا، وكان من نجوم المنتخب في مونديال روسيا 2018 عندما احتلت بلجيكا المركز الثالث، لكنه اعتزل اللعب الدولي مباشرة بعد نهاية مونديال قطر 2022، عندما خرجت بلجيكا من الدور الأول في مشاركة مخيبة لهازارد ورفاقه.

وكتب هازارد على حسابه على موقع أنستغرام: "بعد 16 عاما من الاحتراف وخوض أكثر من 700 مباراة، قررت إنهاء مسيرتي كلاعب كرة قدم محترف. لقد تمكنت من تحقيق حلمي واللعب والاستمتاع باللعب في الملاعب في جميع أنحاء أوروبا والعالم".

ويعد هازارد أحد أفضل اللاعبين البلجيكيين على مدار التاريخ، ويعدّ أحد وجوه الجيل الذهبي لمنتخب بلجيكا الذي كان قد تربع على تصنيف الفيفا لأفضل منتخبات العالم كما كان مرشحا للتتويج بكأسي العالم وأوروبا، كما حل في القوائم المرشحة لأفضل لاعب في العالم أكثر من مرة.

إ.ع