1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وداع عام مضطرب.. العالم يستقبل 2024 بعروض نارية مبهرة

٣١ ديسمبر ٢٠٢٣

فيما استقبلت سيدني "العاصمة العالمية لرأس السنة"، العام الجديد بعرض مبهر للألعاب النارية، كانت دبي سباقة عربيا إذ أضاءت الأسهم النارية سماء برج خليفة، كما شهدت برلين حوادث جديدة. العالم ودع عاما طبعته الحروب والاضطرابات.

https://p.dw.com/p/4akbq
احتفل عشرات الآلاف من الأشخاص بقدوم العام الجديد أمام بوابة براندنبورغ التاريخية في برلين.
احتفل عشرات الآلاف من الأشخاص بقدوم العام الجديد أمام بوابة براندنبورغ التاريخية في برلين.صورة من: Annegret Hilse/REUTERS

استقبل العالم العام الجديد بعرض للألعاب النارية في مدينة أوكلاند بنيوزيلندا حيث أضاءت سماء المدينة الملبدة بالغيوم، لتكون من أوائل المحتفلين بقدوم العام الجديد 2024 اليوم الأحد (31 ديسمبر/ كانون الأول 2023).

كما استقبلت سيدني المُلقّبة بـ"العاصمة العالمية لعيد رأس السنة" العام الجديد بإقامة عرض مبهر للألعاب النارية وهو ما يوافق الاحتفال بالذكرى الخمسين لدار أوبرا سيدني الشهيرة، إذ تجمّع أكثر من مليون استرالي على امتداد شاطئ الميناء.

وفي حين أشارت سلطات المدينة والشرطة إلى أن كل المواقع المطلّة على الألعاب النارية باتت مشغولة، تجمّع سكان سيدني في هذه المواقع متحدّين الطقس الذي يشهد رطوبةً غير معتادة في هذا الوقت من العام، وشاهدوا إضاءة جسر هاربور ومعالم أخرى بأسهم نارية وصل وزنها إلى ثمانية أطنان.

وأضاءت المفرقعات النارية سماء هونغ كونغ وبانكوك ومانيلا. وغطس سباحون عراة يعتمرون قبعات سانتا كلوز في مياه البحر الأبيض المتوسط في جنوب فرنسا، في حين أقام عدد من المحتفلين حفلات شواء ورقصوا في شوارع مدينة سالونيكي اليونانية.

عربيا كانت دولة الإمارات هي السباقة إذ أضاءت الأسهم النارية سماء برج خليفة في دبي ضمن احتفالات في مدن عدة استمرت 60 دقيقة في منطقة الوثبة في إمارة أبوظبي، وفق ما أفادت وكالة أنباء الإمارات "وام".

برج خليفة في مدينة دبي يستقبل العام الجديد بالأسهم النارية (31.12.2023).
في الإمارات، أضاءت الأسهم النارية سماء برج خليفة في دبي. صورة من: RYAN LIM/AFP via Getty Images

ألمانيا: برلين مجددا في قلب الأحداث!

وفي ألمانيا تحدثت الشرطة عن حوادث واقعت في برلين هذا العام أيضا. فوفقًا لتقرير الشرطة في العاصمة الألمانية، تعرضت العناصر الأمنية لهجمات باستخدام الألعاب النارية في ليلة رأس السنة.

وأعلنت الشرطة على موقع إكس (تويتر سابقًا) أن حوالي 500 شخص في بداية الأمر قاموا برمي بعضهم البعض بالألعاب النارية بجوار نافورة نبتون. فقامت االشرطة بفض الاشتباك وفحص الألعاب النارية. بعد ذلك، تعرضت هي نفسها لهجوم من مجموعة تضم حوالي 200 شخص تم اعتقال عدد منهم.

 ووفقًا لتقارير الشرطة، تم استهداف سيارة إسعاف متوقفة في غروبيوسشتات Gropiusstadt بقذيفة نارية، مما تسبب في تلف كبير استدعى إزالتها من الخدمة. وفي ذلك الوقت، كان زملاء الفريق ليسوا في السيارة، بل كانوا في عملية في المبنى المجاور. وفي تيمبلهوف، هاجمت مجموعة بأسلحة صوت على حافلة. وفقًا للشرطة، تم اعتقال ستة أشخاص وحجز أسلحتهم.

وبعد الأحداث العنيفة في العام الماضي، تم تكثيف إجراءات الأمان في احتفالات رأس السنة في برلين، حيث شارك حوالي 3200 ضابط في العمليات الأمنية. واحتفل عشرات الآلاف من الأشخاص بقدوم العام الجديد أمام بوابة براندنبورغ التاريخية في برلين.

وكان عمدة برلين كاي فيغنر زار مركزا للشرطة في ضاحية نويكولن، التي شهدت اضطرابات ليلة رأس السنة في الماضي. وذكر للصحفيين، حيث كان يمكن سماع أصوات الألعاب النارية في الخلفية أن "هذه الليلة هي الليلة التي سيحاول فيها حكم القانون فرض ذاته، إذا لزم الأمر. وستكون ليلة قمع".

جانب من احتفالات سيدني إستراليا
كانت مدينة سيدني الاسترالية سباقة في استقبال العام الجديدصورة من: Dan Himbrechts/AAP/dpa/picture alliance

وداع 2023.. عام مضطرب وأكثر سخونة

ويودّع المحتفلون في مختلف أنحاء العالم العام 2023 المضطرب والأكثر سخونة على الإطلاق، والذي تميّز بصعود الذكاء الاصطناعي لكن طُبع أيضا بحربين داميتين في غزة وأوكرانيا، وبأزمة المناخ.

وبدأ سكان العالم الذين يتجاوز عددهم حالياً ثمانية مليارات نسمة يستقبلون العام الجديد الذي يحملونه آمالهم بالسلام والحدّ من ارتفاع تكاليف المعيشة وحلّ النزاعات في العالم.

ففي مدينة غزة المدمّرة، لم تبق أماكن للاحتفال بالعام الجديد. وقال عبد عكاوي الذي فرّ من المدينة مع زوجته وأطفاله الثلاثة "كانت سنة مظلمة مليئة بالمآسي". وروى الرجل القاطن حالياً في مخيم للأمم المتحدة في رفح أنه فقد شقيقه، لكنه ما زال يتمسّك بالأمل للعام 2024.

وأكدت الأمم المتحدة نزوح قرابة مليوني شخص من سكان القطاع منذ بدء الحرب، أي حوالي 85 بالمئة من سكانه، بينما قتل قرابة 22 ألف شخص.

في تل أبيب، يتوقع أن تنعكسأجواء الحرب على احتفالات رأس السنة على الرغم من مواصلة المدينة إحياء معظم الحفلات المقررة في هذه المناسبة. إلا أن غالبية الإسرائيليين لم يستوعبوا بعد صدمة أكبر هجوم تعرضت له بلادهم في تاريخها وقد أوقع 1140 قتيلا.

احتفالات العام الجديد في كوريا الجنوبية
احتفالات العام الجديد في كوريا الجنوبيةصورة من: Kim Hong-Ji/REUTERS

البابا يصلي لضحايا الصراعات

وفي روما، ذكر البابا فرنسيس في صلواته ضحايا الصراعات في مختلف أنحاء العالم، مشيراً إلى الأوكرانيين والفلسطينيين والإسرائيليين والسودانيين و"شهداء الروهينغا" في ميانمار.

وقال البابا البالغ 87 عاماً من ساحة القديس بطرس "في نهاية العام، لنتحلّى بالشجاعة ونسأل أنفسنا كم ضحية وقعت جراء النزاعات المسلحة وكم قتيلاً سُجّل"، في هذه الصراعات. وتابع "لنسأل أنفسنا كذلك ما هو حجم الدمار والمعاناة والفقر؟ فليراجع مَن لهم مصلحة من هذه الصراعات ضمائرهم".

في أوكرانيا، تقترب الذكرى السنوية للغزو الروسي، ويتنازع البلاد التحدي والأمل. وقالت تيتيانا شوستكا بينما كانت صفارات الإنذار تدوي محذرة من قرب تعرّض كييف لغارة جوية "النصر! نحن ننتظره ونؤمن بأن أوكرانيا ستنتصر". وأضافت "سنحصل على كل ما نريد في حال كانت أوكرانيا حرة، بدون روسيا".

وأنهك النزاع الذي يقوده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعض مواطني روسيا. وقالت زويا كاربوفا (55 عاماً)، وهي مُزيّنة مسارح مُقيمة في موسكو، "أرغب بأن تنتهي الحرب في العام الجديد، وبأن يأتي رئيس جديد وتعود الحياة الطبيعية".

البابا فرنسيس في الفاتيكان
ذكر البابا فرنسيس في صلواته ضحايا الصراعات مشيراً إلى الأوكرانيين والفلسطينيين والإسرائيليين والسودانيين والروهينغا.صورة من: Andrew Medichini/AP Photo/picture alliance

عام الكوارث والزلازل

وضرب زلزال بقوة 7,8 درجات تركيا وسوريا المجاورة في 6 شباط/فبراير. وأسفرت الهزات الأرضية العنيفة عن مصرع أكثر من 55 ألف شخص في البلدين، إذ قضى 50 ألف شخص على الأقل في تركيا، وأكثر من 5000 في سوريا.

وليل 8 أيلول/سبتمبر، ضرب زلزالالمغرب مخلفاً نحو ثلاثة آلاف قتيل و5600 جريح في أقاليم شاسعة جنوب مراكش في وسط البلاد، وأدى إلى تضرر نحو 60 ألف مسكن في حوالي ثلاثة آلاف قرية على مرتفعات جبال الأطلس الكبير.

وفي ليبيا، أدّى انهيار سدَّين في مدينة درنة المطلة على البحر الأبيض المتوسط في العاشر من أيلول/سبتمبر، إلى حدوث فيضان جرف كل شيء في طريقه، تزامناً مع مرور العاصفة "دانيال" في شرق البلاد. وتسبّبت الفيضانات بمقتل وجرح وفقدان آلاف من سكان المدينة.

واعتُبر العام 2023 أيضًا الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل بيانات درجات الحرارة في العام 1880. وشهد الكوكب خلاله سلسلة من الكوارث المناخية، من باكستان إلى القرن الإفريقي مروراً بحوض الأمازون.

إلى ذلك شهد العام 2023 اندلاع حرب دامية في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف نيسان/أبريل. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن ما لا يقل عن 7,1 ملايين شخص نزحوا منذ بداية النزاع المستمر، لجأ 1,5 مليون منهم إلى بلدان الجوار.

وقُتل في الحرب أكثر من 12 ألف شخص، وفق تقدير متحفظ لمنظمة "أكليد" غير الحكومية.

 

ع.أ.ج/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ، رويترز)