1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أرمينيا تصادق على الانضمام إلى الجنائية الدولية وموسكو تحتج

٣ أكتوبر ٢٠٢٣

صادق برلمان أرمينيا على الانضمام الى المحكمة الجنائية الدولية والكرملين يعلق مجددا بأنه "قرار خاطئ"، مضيفاً أنه "لا بديل" لأرمينيا عن التحالف الأمني الإقليمي بقيادة روسيا.

https://p.dw.com/p/4X4e4
صورة للفارين من ناغورنو كاراباخ بتاريخ 29 سبتمبر 2023
هجرة جماعية من إقليم ناغورني كاراباخ بعد استسلام الانفاصليين الأرمن. صورة من: Irakli Gedenidze/REUTERS

صادق برلمان أرمينيا الثلاثاء (3 أكتوبر/ تشرين اول 2023) على الانضمام الى المحكمة الجنائية الدولية بعد مداولات سريعة، تأتي في ظل توتر في العلاقات بين يريفان وموسكو. وقبيل التصويت، قال رئيس لجنة الشؤون القانونية في البرلمان يغيشه كيراكوسيان إنّ أرمينيا تعمل على "توفير ضمانات إضافية" في مواجهة أي تهديد محتمل لسلامة أراضيها من أذربيجان. وأشار الى أن المصادقة على نظام روما سيعني أن أي اجتياح مقبل لأراضي البلاد "سيكون (مسألة) ضمن اختصاص المحكمة الجنائية الدولية"، وهو ما سيكون له "تأثير رادع" لأي طرف معادٍ.

وصوتت غالبية البرلمان الأرميني لصالح القراربمجموع 60 صوتا مقابل 22، بينما انسحبت أحزاب المعارضة التي تستحوذ على 36 مقعدا في البرلمان المؤلف من 107 مقاعد، من بداية الجلسة من دون تصويت. ووقعت أرمينيا على نظام روما في العام 1999 من دون المصادقة عليه، معلّلة ذلك في حينه بتعارض بين بعض بنوده ودستورها. ومنذ ذلك الحين، تمّت إزالة هذه العقبات. موازاة لتقارب نمى في الأعوام الأخيرة بين أرمينيا والدول الغربية.

وتعتبرهذه الخطوة ضمن عملية "إعادة الحسابات" التي أعلنت عنها يريفان متحدثة عن "تحالفات غير مجدية" في اتهام مباشر لموسكو، حليفتها التقليدية بالتخلي عنهافي مواجهة باكو في عملية عسكرية خاطفة انتهت باستسلام الانفصاليين الأرمن وهجرة جماعية من الإقليم الذي كان سببا للنزاع بين أذربيجان وأرمينيا.

ناغورني كاراباخ شبه خالية من الأرمن

موسكو كانت حاضرة في الإقليم عبر قوات لحفظ السلام في العام 2020، إلا أن هذه القوات حسب يريفان لم تؤد دورا يذكر خلال العملية العسكرية الأذرية الأخيرة. بيد أن الكرملين نفى هذه الاتهامات بشدة، معتبراً الأسبوع الماضي عزم أرمينيا على المصادقة على النظام الأساسي للمحكمة الجنائية "معادٍ جدًا" لها، لاسيما وأن هذه الهيئة القضائية التي تتخذ من لاهاي مقراً لها، أصدرت في آذار/مارس الماضي مذكرة توقيف بحق الرئيس فلاديمير بوتين بتهمة ترحيل أطفال أوكرانيين خلال الحرب التي تشنّها موسكو ضد كييف.

وفي تصريحات أعقبت عملية التصويت، جدد الكرملين تحفظه عن هذه الخطوة مشدداً أن مصادقة البرلمان الأرميني على الانضمام الى المحكمة الجنائية الدولية قرار "خاطئ" قد يضرّ بعلاقات البلدين. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف "أعتقد أن الغالبية في أرمينيا تدرك بأن لا بديل على الإطلاق لأدوات منظمة معاهدة الأمن الجماعي"، وهو التحالف الذي تقوده موسكو ويضم عددا من الجمهوريات السوفياتية السابقة، مضيفاً أنه "ليس لدى الطرف الأرميني ما هو أفضل من هذه الآليات، نحن على ثقة بذلك".

ا.ف/و.ب (أ ف ب، رويترز، د ب أ)